قضى أمس الأول الشاب ماجد الجهني بعد أربعة شهور من دخوله مستشفى الملك فهد العام نتيجة حقنه في مستشفى خاص بمادة سمية تسمى «الزرنيخ» أدت إلى ظهور صديد وتورمات مختلفة في أنحاء جسمه. أكد مصدر مسؤول في صحة جدة أن التحقيقات أثبتت أن المادة التي حقنت لماجد الجهني في المستشفى ليست مادة الزرنيخ، إنما مادة أخرى لم يفصح عن نوعها. من جهتها، قالت ل«عكاظ» زوجة المتوفى إنه عانى الكثير من الآلام بعد حقنه بالمادة السمية وأدخل عدة مستشفيات واستقر الحال به في مستشفى الملك فهد العام، الذي استقبل حالته وأجرى له سبع عمليات لتنظيف الصديد والتورمات، إلا أنه توفي بعد أن تمكن الزرنيخ من كافة جسده البارحة الأولى. وأوضحت الزوجة أنها تقدت بشكوى ضد المستشفى الخاص الذي حقن زوجها بالمادة قبل أربعة أشهر إلى مديرية الشؤون الصحية في جدة، لكن القضية لم تحسم حتى الآن ولم تتخذ فيها أي إجراءات، مبينة أن حالته ساءت في ربيع الأول الماضي، وطلبت من وزارة الصحة نقل علاجه إلى المستشفى التخصصي في جدة إلا أنه رفض علاجه بحجة أن الحالة لا تستدعي استقبالها. وبعدها تقدمت بشكوى إلى وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة الذي تفهم وأوصى بسرعة نقله إلى التخصصي وعلاجه، إلا أنهم تفاجأوا بوفاته بعد 24 ساعة من مقابلة الوزير. الجدير بالذكر أن «عكاظ» نشرت قضية ماجد الجهني بعد إصابته بالمادة السمية ونقله إلى مستشفى الملك فهد العام وتقديم الشكوى إلى مديرية الشؤون الصحية في جدة.