تحقق مديرية الشؤون الصحية في جدة باتهام مريض تم إدخاله احد المستشفيات الخاصة في المحافظة ،وجرى حقنه بمادة الزرنيخ "مادة سميّة قاتلة" أدت الى تورم الوجه وخروج الصديد وادخاله العناية المركزة، وكان ماجد الجهني 42 عاما، دخل مستشفى خاصا لخلع ضرسه قبل شهر ونصف، وحقنه الطبيب المعالج بمادة ذات لون ازرق بكمية كبيرة عرف فيما بعد انها مادة الزرنيخ، ادت الى مضاعفات وطفوحات. ضحية الزرنيخ يرقد متورما بالمستشفى وكانت لجنة متخصصة في الشئون الصحية قد استقبلت الشكوى من زوجة المتضرر، وتم تكوين لجنة لتحقيق وطلب ملف المريض وسحب جواز الطبيب بهدف منعه من السفر حتى الانتهاء من التحقيقات، وقالت زوجة المتضرر أن ماجد لا يعلم في البداية انه حقن بمادة الزرنيخ التي تسببت له بمضاعفات بدأت في اليوم التالي من العملية، حيث ارتفعت درجة حرارته وصاحبها انتفاخ في الوجه والفكين وتورمات مختلفة، استدعى الأمر إلى التوجه به الى عدة مستشفيات حكومية وأهلية أكدت أن الحالة طبيعية في البداية اعطي خلالها مضادات حيوية وأدوية لتخفيف الحرارة ولكن الحالة لم تتحسن ، فاضطررت الزوجة الى التوجه به الى مستشفى الملك عبدالعزيز للأورام، الذي أجرى له فحوصات مخبريه وتم أخراجه لعدم معرفة سبب مضاعفات الحالة. وقالت زوجته: إن مستشفى الملك فهد العام الذي أجرى فحوصات مبدئية أكد فيها أنها مجرد طفح حراري " خُراج" ولكن الحالة في عدم تحسن مما أستوجب استدعاء استشاري متخصص في أمراض الفك والأعصاب، الذي طلب سرعة إدخاله الى غرفة العمليات لإجراء عملية. وبينت أن العملية استغرقت 4 ساعات، توجب فيها فتح عدة فتحات في الحلق وإدخال أنابيب للغسيل لإخراج الصديد من الوجه بسبب تأكل المنطقة من مادة الزرنيخ الذي أُعطي له عند خلع ضرسه، والكمية الكبيرة التي استخدمها الطبيب.