اتفق أصحاب الأعمال على أن منتدى جدة الاقتصادي، الذي انطلق أمس في نسخته الحادية عشرة، حدث عالمي يتجدد كل عام بهوية سعودية، ويطل على العالم من على أرض العروس ليعزز مكانة المملكة بين شعوب العالم، حيث يشهد اليوم انطلاق نسخته الحادية عشرة وسط آمال تجعل من متغيرات القرن ال 21 عنوانا لرسم الاستراتيجية المقبلة للاقتصاد العالمي برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، ومشاركة نخبة من العلماء والمفكرين وصناع القرار الاقتصادي، الذين سيقدمون أطروحاتهم في شتى أنواع العلوم والمعرفة ذات العلاقة بالحراك الاقتصادي العالمي. تعزيز مكانة جدة بداية تحدث عضو مجلس إدارة غرفة جدة زهير المرحومي حول الاهتمام الكبير الذي أعطاه المنتدى لمشاركة المرأة وذلك استجابة للمطالبات المتزايدة طوال الدورات السابقة للمنتدى بإعطائها فرصة أكبر للتعبير عن مرئياتها ونقل صوتها إلى العالم وطرح المشكلات التي تعترضها على طاولة البحث والقضايا والتطورات العالمية المتلاحقة والتحديات الاقتصادية تزيد من أهمية المنتدى. ولفت إلى أن المنتدى، ومنذ انطلاقته الأولى، أسهم في وضع جدة على خريطة المنتديات العالمية وتعزيز مكانها كعاصمة تجارية للمملكة، وإبرازها كمركز رئيس للمال والتجارة والاقتصاد في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن المنتدى تمكن عبر مسيرة حافلة بالعطاء من تحقيق إضافات اقتصادية مهمة. تنوع الأهداف والمقاصد وأشار عضو مجلس إدارة غرفة جدة أحمد المربعي إلى أن المنتدى، ومن خلال انعقاده في السنوات الماضية، وضع اسم المملكة على الخريطة الدولية، مضيفا أن المجتمع الاقتصادي يترقب بشغف انطلاق المنتدى، لتوسعة مداركه بأهمية المشكلات الاقتصادية العالمية، وتفهمه لأن العالم بات قرية صغيرة . وبين أن الأهداف والمقاصد التي حققها المنتدى تنوعت ما بين اقتصادية وأخرى اجتماعية. ففي الجانب الاقتصادي لم يعد الاهتمام مركزا على عوامل الإنتاج المادية مثل الموارد الطبيعية ورأس المال والبنية التحتية فقط، بل اتجه إلى التركيز في المنتدى على السعي لوضع حلول وبرامج لتحويل دخل الدولة المميز إلى ثروة، وذلك من خلال المشاريع الكبرى وبرامج التنمية المستدامة والتطوير والتدريب. المتحدثون قمم في مجالاتهم وأوضح رئيس اللجنة الصناعية في غرفة جدة عبدالعزيز السريع أن الشخصيات المتحدثة في المنتدى يعتبرون القمة في تخصصاتهم ومجال أعمالهم، وهو الأمر الذي سيعطي المنتدى بعدا مميزا لأنهم من صناع القرار الاقتصادي والمعروفين في بلادهم، لتجاربهم الناجحة التي خاضوها في مختلف صنوف العلم والمعرفة. وأضاف أن هؤلاء المتحدثين يضعون خلاصة تجاربهم وأفكارهم لتحقيق أكبر فائدة لمستقبل اقتصادي زاهر على الصعيدين المحلي والعالمي. وأشار إلى أن اختيار (متغيرات القرن ال 21) عنوانا لنسخة المنتدى في هذا العام هو إلمام كامل بتغطية هذا الجانب وسيرسم نهجا جديدا وواضحا لما سيكون عليه الاقتصاد في مرحلته المقبلة. وستكون لتوصيات المنتدى أبعاد تحلق إلى آفاق أرحب لخدمة اقتصادنا ورسم الصورة المشرفة له.