يرعى أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل مساء اليوم حفل افتتاح «منتدى جدة الاقتصادي»، بمشاركة رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوجان ونائب رئيس الحكومة الروسية وأكثر من 40 شخصية عالمية ومحلية. ويناقش المنتدى عبر جلساته التي تستمر على مدار أربعة أيام بفندق جدة هيلتون متغيرات أداء الاقتصاد السعودي والعالمي في القرن ال21. وتشارك كوكبة من أبرز رجالات الدولة والأمراء والمسؤولين وأصحاب الأعمال والمفكرين وخبراء الاقتصاد في حفل الافتتاح الذي يحضره أكثر من ثلاثة آلاف شخص، وتستعرض خلاله غرفة جدة الجهة التنظيمية عبر رئيسها صالح بن عبدالله كامل أبرز المحطات الرئيسية في تاريخ المنتدى منذ انطلاقه قبل عشر سنوات، كما يتناول رئيس اللجنة المنظمة الدكتور ماجد عبدالله القصبي أبرز المستجدات التي ستطرح، قبل أن يتولى أمير منطقة مكةالمكرمة تكريم الرعاة والمنظمين والشركاء. وتشهد الدورة الحالية مشاركة محلية واسعة بين المتحدثين، حيث تضم القائمة فضلا عن الأمير خالد الفيصل: أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن، رئيس مركز الملك فيصل للدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل، مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان، أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، وزير التجارة عبدالله زينل، محافظ مؤسسة النقد السعودي الدكتور محمد الجاسر، محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو الدباغ، رئيس مجلس الغرف السعودية الشيخ صالح كامل، رئيس الشؤون الاقتصادية مركز دبي المالي ناصر السعيدي. وتبرز بين الشخصيات العالمية المشاركة رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوجان، ونائب رئيس الحكومة الروسية، ونائب الرئيس لشؤون الهندسة وإدارة المنتجات لدى شركة «جوجل» في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، نيلسون مشتوس وعدد من الشخصيات المعروفة من صناع القرار الاقتصادي وعدد من الأمراء والوزراء، وخبراء ورؤساء شركات عالمية. ووصف الشيخ صالح بن عبدالله كامل النسخة ال11 لمنتدى جدة الاقتصادي ب «الأهم» في تاريخ الحدث الاقتصادي العالمي الذي شهدته المدينة منذ عشر سنوات، وقال إن صناع القرار الاقتصادي في مختلف أنحاء العالم سيضعون خلاصة تجاربهم وأفكارهم خلال الجلسات العلمية بهدف تحقيق أكبر فائدة لمستقبل اقتصادي زاهر على الصعيد المحلي والعالمي. وأكد أن غرفة جدة كرست ثقافة المنتديات الاقتصادية في المملكة وكان لها قصب السبق في تسجيل الكثير من الأولويات والأطروحات التي واكبت قضايا الساحة العالمية، مشيرا إلى أن المنتدى ومن دورة إلى أخرى كان يضيف من خبراته التراكمية ليثري الساحة الاقتصادية وقد نجح في تحقيق الآمال والتطلعات التي انطلق من أجلها وأصبح بالفعل ورشة عمل عالمية تتلاقى فيها الأفكار من أجل الإنسانية جمعاء على اختلاف مشاربها وثقافاتها وأثار العديد من المضامين التي يمكن الاستفادة منها محليا وعالميا. وقال كامل: «نضع آمالا كبيرة على المنتدى في الوصول إلى مجموعة كبيرة من المخرجات تلامس مستقبل الاقتصاد السعودي وتعود بالنفع على العالم بأسره، لاسيما أن الحدث يحظى بمشاركة شخصيات بارزة من صناع القرار الاقتصادي في أنحاء العالم ومفكرين وأكاديميين، ويهدف من خلال اختياره عنوان «متغيرات القرن ال21» للحديث عن كل التطورات الاقتصادية التي يشهدها العالم وتؤثر بشكل أو بآخر على صناعة القرار، وأبرز التجارب التي يمكن الاستفادة منها من أجل صناعة مستقبل أفضل». وأشار إلى أن المنتدى لن يتخلى عن صبغته العالمية التي اشتهر بها على مدار السنوات الماضية، حيث سيناقش أبرز القوى التي ستشكل العقد المقبل، والتحديات التي ستواجهها الدول والشركات في العقد الجاري من القوى الاقتصادية العالمية، إضافة إلى التحول الكبير في الاقتصاديات العالمية، والتعرف على مستقبل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، لكنه أيضا سيأخذ بعدا محليا مهما من خلال مناقشة «المواطنة الناجحة» و«بناء طبقة وسطى مستقرة وناجحة». وأشار رئيس غرفة جدة إلى أن قرار تخصيص جزء من إيرادات المنتدى لمتضرري الأمطار والسيول التي هطلت على جدة أخيرا وتسببت في خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، يأتي تأكيدا على المسؤولية الاجتماعية التي ينبغي أن يتحلى بها الجميع تجاه وطنهم، ودليل على أن هذه الأحداث حتى لو أخذت بعدا عالميا فإنها لا تنفصل عن الشأن المحلي وتؤثر وتتأثر بما يحدث في المجتمع. من جانبه أوضح رئيس المنتدى الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي أنه منذ انطلاقة منتدى جدة الاقتصادي في عام 2000م بمبادرة من الغرفة التجارية الصناعية بجدة، صارت المدينة على خريطة المنتديات العالمية، كما أنه عزز مكانتها كعاصمة تجارية للسعودية وإبرازها كمركز رئيسي للمال والتجارة والاقتصاد في الشرق الأوسط. وقال إن الطموحات والعزيمة الصادقة للحفاظ على رسوخ هذا المنتدى تتواصل في إطلاق الدورة الحادية عشرة منه عام 2011م تحت عنون «متغيرات القرن ال 21» والذي سنحرص على استمرار ظهوره المتميز شكلا ومضمونا بدعم ورعاية الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة وتطبيق المفهوم الذي يعمل على ترسيخه «إلى العالم الأول» وتحويل هذا المنتدى إلى مشروع يلفت أنظار العالم. وأشار القصبي إلى أن الجلسات العلمية التي ستنطلق صباح الأحد بمشاركة 42 متحدثا ستنزل إلى أرض الواقع لمناقشة القضايا الوطنية الملحة التي تأخذ الاهتمام الأول لدى جميع الاقتصاديين والمهتمين بالشأن العام، حيث نسعى إلى استثمار طاقات الاقتصاد السعودي من خلال وضع نقاط ضوء مضيئة تساعد صناع القرار في السير في أفضل طرق التنمية الشاملة والمستدامة. يذكر أن اللجنة التنظيمية للمنتدى تضم نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة الدكتورة لما بنت عبدالعزيز السليمان، وعضو مجلس الإدارة فاتن بندقجي وعمران العمران، في حين تضم قائمة شركاء المنتدى أبرز الشركات الوطنية، وتتولى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية دور الشريك الأكاديمي للمنتدى وشركة ماكنزي بأمريكا «الشريك المعرفي للمنتدى» .