أكد محافظ الأفلاج سعد بن عبد العزيز بن سحيم أن أهم أسباب تزايد المشكلات نسبيا في الأفلاج قلة الوعي لدى بعض الشباب، وعدم متابعة شريحة من الآباء لأبنائهم، وشحنهم بالعصبية القبلية، موضحا في حواره مع «عكاظ» أن الأجهزة الأمنية تؤدي عملها بشكل مرض بالرغم من أنها تعاني من شح في الأفراد، وبذلك لا يستطيعون التغطية الكافية في جميع القرى والهجر التابعة للمحافظة. • لاحظت أن أكثر موظفي مبنى المحافظة من كبار السن، ما السبب في ذلك؟ الحقيقة أن مبنى المحافظة يعاني من شح في الموظفين، كما أن الموظفين الشباب عادة ما يتم نقلهم إلى محافظات أخرى بعد حصولهم على الترقية الوظيفية، ولقد رفع إلى إمارة الرياض لدعم المحافظة بموظفين، والموظفون كبار السن الذي شاهدتهم يعملون بمسمى خوي، وهذا موجود في جميع محافظات المملكة. • تضم الأفلاج نحو 36 قرية ومركزا، فما أبرز الاحتياجات التنموية التي قدمت لهم؟ أنشأنا في العديد من المراكز أهم الخدمات الأساسية من مراكز الصحية أولية، مدارس، مراكز شرطة، دفاع مدني وستتوافر قريبا كل هذه الخدمات في جميع المراكز الأخرى، وتشهد حاليا جميع المراكز والقرى خدمات السفلتة والإنارة. • رغم وجود 15جهة حكومية وأهلية جديدة في الأفلاج، إلا أنه لا يوجد فيها جامعات تعليمية، لماذا؟ الأفلاج تشهد حاليا تطورا ونهضة عمرانية متزايدة، وكثافة سكانية تزيد على 70 ألف نسمة، وتوجد فيها منشآت تعليمية مثل كلية البنات، وكلية المجتمع التابعة لجامعة الخرج، وحاليا هناك مبنيان أوشكا على الانتهاء أحدهما كلية التقنية، والآخر مبنى مستقل لكلية المجتمع، إضافة إلى كليات وعدنا بها من المسؤولون مستقبلا. • ما المشاريع التنموية التي ستحظى بها الأفلاج في السنوات المقبلة؟ جار العمل الآن في عدد من المشاريع منها؛ مركز ثقافي، ساحات احتفالات، مبنى جديد للبلدية، سوق تجارية، ومنتزه وألعاب أطفال، وجميعها سلمت للمقاولين وسيبدأ العمل خلال الأسابيع المقبلة، إضافة إلى إنشاء بوابتين لمدخلي المحافظة من الشمال والجنوب، تبرع بتكلفتهما رجل أعمال من أبناء المحافظة وتمت ترسيتهما على إحدى الشركات الوطنية للبدء في التنفيذ. • ما تعليقكم حول ضعف الخدمات الطبية في المحافظة؟ المثل الشعبي «الجود من الموجود» ينطبق على الخدمات الصحية في المحافظة، فالكوادر الطبية لا تشترى من السوق حتى نتقصى في اختيارها، وإنما وزارة الصحة هي من توجه كوادرها لكل محافظة وهذا نصيبنا منهم، ونتمنى من وزارة الصحة أن تدعم الخدمات الصحية في المحافظة بكوادر طبية متميزة، وتوفر التخصصات المعدومة كالمخ والأعصاب والأوردة، وأن تدعم النقص الحاصل في الأقسام الأخرى وكذلك توفر الأجهزة الطبية المتقدمة لقسم الأسنان الذي أنشأه فاعلو الخير في المستشفى العام، وأوشك على الافتتاح. • الأفلاج محافظة تتخللها بعض المشكلات الجنائية، والخلافات الفردية والقبلية، فهل هناك خطط لتجاوز هذا الأمر ؟ أولا المشكلات والخلافات تحدث في كل مكان وزمان وليست في الأفلاج فقط، وأنا أتفق معك أن المحافظة شهدت خلال العامين الماضيين بعض المشكلات والخلافات، لكن بتكثيف الجهود الأمنية وتعاون الأهالي سنقف عقبة أمامها، كما أن على إدارة التربية والتعليم في المحافظة ضرورة منع الطلاب وتوجيههم بعدم حمل السلاح الأبيض مهما كان نوعه، سواء في جيب الثوب أو داخل السيارة وأنه من يضبط في حوزته أي سلاح فإنه ستتم معاقبته. • في ضوء السؤال السابق، ما ردكم حول ما يقال إن التدخلات الشخصية والفردية في تنفيذ العقوبات الجزائية لها تأثير في انتشار المشكلات؟ غير صحيح، فلا يوجد في إدارتي تدخلات شخصية أو فردية في تنفيذ العقوبات الجزائية، وأي شخص يثبت لي أن هناك معاملة أو عقوبة جزائية تم فيها أي تدخلات يقدمها لي وأنا مسؤول عن ذلك، والسبب الحقيقي في تزايد المشكلات قلة الوعي لدى بعض الشباب، وعدم متابعة شريحة من الآباء لأبنائهم، وشحنهم بالعصبية القبلية. • ما السبب في عدم توزيع منح أراض منذ نحو تسع سنوات على أهالي المحافظة؟ هناك خمسة مخططات سكنية معتمدة، جار الآن استكمال الإجراءات المطلوبة لأصحاب الطلبات، والإعلان عن أسماء من خصصت لهم المنح حسب الأولوية.