فيما كان علي في جدة 60 عاما، يبحث عن مسكن يأوي فيه مع أطفاله الثمانية بعد خروجه من مسكن لعدم قدرته على سداد الإيجار، ساقته قدماه إلى مستثمر في بيع الخردة والسيارات الخربة، والذي ما أن استمع إلى قصته حتى أبدى تعاطفا معه، وأشار إليه أن الحل موجود لديه، وأن ما عليه سوى البحث عن حوش فيه مسكن، سيتحمل تكاليف إيجاره على أن يستفيد منه في تخزين بضاعته ويخصص المسكن له. يقول: هذا الكلام أفرحني كثيرا وبدأت في البحث عن حوش بتلك المواصفات وحالما وجدته طرت من الفرح وقلت لنفسي إن الهموم ذهبت وانجلت عني، وحتى لا تضيع الفرصة مني أسرعت إلى المستثمر أخبره بالموقع وبعد معاينته طلب مني أن اكتب عقد الإيجار باسمي على أن يلتزم هو بالسداد، ولأنني وثقت فيه وافقت دون تردد ووقعت العقد، وأسكنت أسرتي وبعد أشهر جاء مالك الحوش يطلب مني سداد متأخرات الإيجار لعدم التزام المستثمر بالدفع، وفيما كنت أجري بعض المحاولات مع مستثمر الحوش من أجل سداد الإيجار المتأخر داهمتنا أمطار الأربعاء وانتقلت بأسرتي للعيش في شقة مفروشة وفي نفس الوقت هاربا من مالك الحوش الذي لاحقني بمطالبة أمنية تطلب مني سداد المبلغ المتأخر.