أفتى عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ صالح بن فوزان الفوزان، بجواز الكلام بين خطبتي الجمعة، وقال ل «عكاظ» «منع الكلام أو تحريمه لا يكون إلا أثناء إلقاء الخطبة فقط، فالنبي صلى الله عليه وسلم حذر من ذلك بقوله: (من قال صه والإمام يخطب فقد لغى)». وبين عضو هيئة كبار العلماء أسباب إباحة الكلام بين الخطبتين من هذه الأسباب: صمت الإمام في تلك الأثناء، وبالتالي لا يؤثر كلام المأمومين على أنفسهم، ولن يفقدوا أية فائدة، أو يفوتهم استقاء معلومات جديدة، وذلك لعدم تلقيهم شيئا، إضافة إلى ذلك لا يوجد أية منقصة للأجر. ودعا الفوزان إلى أهمية التمسك بما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من اغتسل ثم أتى الجمعة فصلى ما قدر له ثم أنصت حتى يفرغ الإمام من خطبته ثم يصلي معه غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام) مناديا بضرورة العمل بهذه الفضائل تحقيقا للأجر والمثوبة عند الله. وفي فتوى أخرى، أجاز الفوزان الحلف بالقرآن، ذلك أنه كلام الله سبحانه، وأضاف «ما كان من كلامه فيعد من صفاته، والمشروع في اليمين هو الحلف بالله أو بصفاته». وأوضح أن الإنسان لو حلف بالقرآن على أمر ما، فقد انعقدت يمينه، وكانت صحيحة، بل وتجب عليه كفارة عند مخالفته لها مختارا ذاكرا، فيعتق رقبة إن تمكن أو يطعم عشرة مساكين أو يكسوهم، فإن لم يستطع فله الصيام ثلاثة أيام، لقوله تعالى: (فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام).