ضربت محافظة شيزووكا في شرقي اليابان هزة جديدة بقوة 6.4 درجات على مقياس ريختر، فيما شب حريق في مبنى المفاعل النووي رقم 4، كما تجاوز عدد القتلى جراء الزلزال المدمر والتسونامي 3800 والمفقودين 11 ألفا. ونقلت وسائل الإعلام اليابانية عن وكالة الأرصاد الجوية قولها أمس إن هزة بقوة تتراوح بين 6 و6.4 درجة ضربت محافظة شيزووكا (شرقي اليابان) وكانت على عمق 14 كيلومترا. وذكرت الوكالة أن احتمال تغير معدلات البحار ممكن وإنما لا خوف من حدوث موجات مد تسونامي. ولفتت إلى احتمال حدوث هزات ارتدادية، مشيرة إلى أن سكان مدينة فوجينوميا هم أكثر من شعروا بالهزة التي وصلت إلى كل من طوكيو وطوهوكو. من جهتها، أعلنت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية أن حريقا شب في مبنى المفاعل 4 في محطة فوكوشيما رقم 1 للطاقة النووية. وقالت الشركة إن أحد العمال رصد ألسنة لهب بالقرب من الركن الشمالي الغربي للمبنى الذي يضم المفاعل رقم أربعة. وقد اندلع الحريق في نفس الموقع أمس الأول، حيث يوجد جهاز لتعديل سرعة مضخة تضخ الماء إلى المفاعل. وقالت الشركة إنه لم يعد بإمكان العمال الاقتراب أكثر من الموقع لأن مستوى الإشعاع مرتفع أكثر هناك. فيما أعلن المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوكيو إيدانو أن مستوعب تخزين الوقود في المفاعل رقم 3 في المحطة تضرر على الأرجح، لكنه أشار إلى أنه ليس لدى الحكومة أي خطط لإجلاء المنطقة المحيطة بحوالي 20 كيلومترا حاليا. وتتزايد المخاوف من حدوث أضرار في قضبان الوقود في اثنين من المفاعلات النووية في محطة فوكوشيما رقم واحد حيث لا تزال هذه القضبان مكشوفة بسبب فشل ضخ مواد التبريد. وقدرت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية حجم الفتحات الصغيرة أو التصدعات في قضبان الوقود فقالت إنه من المحتمل أن يكون 43 في المائة من قضبان الوقود في المفاعل رقم واحد تضرر ظهر أمس الأول، لكن هذه النسبة زادت إلى 70 في المائة بعد الظهر. وارتفعت نسبة الضرر في قضبان الوقود في المفاعل رقم اثنين لتصل إلى 33 في المائة بعد أن كانت 14 في المائة. وقد انخفضت مستويات التبريد في المفاعلين ما أدى إلى تعرية قضبان الوقود، بينما يتم ضخ مياه البحر في المفاعلين لتبريدهما لكن مستوى التبريد لا يزال منخفضا ما يشكل خطورة من حدوث انصهار. وستؤدي قضبان الوقود المتضررة إلى تسرب مواد إشعاعية. وانخفض مستوى الضغط داخل المفاعلين وتراقب شركة طوكيو للطاقة الكهربائية بيانات المفاعلين عن كثب في الوقت الذي تستمر فيه بضخ المزيد من مياه البحر. وأعلنت الشرطة اليابانية أن عدد القتلى والمفقودين جراء الزلزال المدمر والتسونامي تجاوز 11 ألفا، وهي المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية التي تسجل فيها اليابان هذا العدد الكبير من الضحايا إثر كارثة طبيعية. وأشارت الشرطة إلى أنه تم التأكد من وفاة 3776 شخصا حتى الآن ولا يزال 7558 في عداد المفقودين. وتأكدت وفاة 1816 شخصا في محافظة مياغي ويظل 2011 شخصا في عداد المفقودين. وعثرت الشرطة على مئات الجثت على شواطئ شبه جزيرة أوشيكا. هذا ويظل 440 ألف شخص في 2400 ملجأ في محافظات شمالي شرق ووسط اليابان، ولم تحصل بعض المراكز على الماء أو الطعام والإمدادات الرئيسة الأخرى بعد. ويعيق جهود الإغاثة النقص في وقود الشاحنات وسيارات الإسعاف. ورفعت الحكومة اليابانية مستوى الإشعاع المسموح التعرض له من قبل العاملين بمحطة فوكوشيما رقم 1 إلى 250 وحدة (ميليسيفرت) في حالات الطوارئ. وأوضحت وزارة الصحة والعمل والرعاية الاجتماعية أنها اتخذت قرارها بعد استشارة الخبراء حول آثار ذلك على العمال، مضيفة أن اتخاذ الإجراء ضروري لمنع وقوع كارثة نووية.