كشف مؤتمر السمنة الذي يواصل نشاطه العلمي في الرياض، أن السمنة وزيادة الوزن وصلت بين السعوديين إلى أكثر من 70 في المائة، وخصوصا في الأطفال والشباب الذين يمثلون ما لا يقل عن 50 في المائة من السكان، وهو ما انعكس في انتشار الكثير من الأمراض الناتجة عنها كارتفاع ضغط الدم، السكري، الجلطات، تصلب الشرايين، أمراض القلب، الأمراض النفسية، حصوات المرارة، وآلام المفاصل. وقد أثبتت الدراسات أنه يصعب علاج هذه الأمراض دون علاج المسبب الرئيس لها وهو السمنة. وأوضحت الدراسات أن 80 في المائة من الأطفال ذوي البدانة المفرطة سيظلون كما هم في فترة الشباب، كما سيعانون من أمراض أخرى مصاحبة للسمنة . وفي سياق متصل، أوضح المشرف على كرسي علي الشهري للسمنة في جامعة الملك سعود الدكتور عايض القحطاني، أن الحملة الوطنية لمكافحة السمنة التي انطلقت البارحة الأولى في الرياض تحت شعار (اخسر لتربح) ستشمل معظم المدن الرئيسة في المملكة، بهدف الوصول إلى فئة كبيرة من المجتمع قدر المستطاع في الأماكن العامة والأسواق التجارية والمنتزهات. وأوضح «أن الحملة تستهدف المدارس والأسواق والبرامج التليفزيونية، وتهدف إلى تصوير واقع المجتمع والنتائج المترتبة على نظام الحياة غير الصحي، مع تنظيم مسابقات ترفيهية للأطفال تحمل رسالة توعوية وبأسلوب سهل الاستيعاب، كما يجري العمل على تصوير «سكتشات سنيمائية» كرتونية وحقيقة، للأطفال والكبار، تتحدث عن العادات الصحية الخاطئة التي تؤدي إلى السمنة المفرطة، وفي المقابل كيفية تغير النمط إلى الحياة الصحية والحصول على الوزن المثالي، وكذلك جار التعاقد مع قنوات فضائية مشهورة، وقنوات أخرى مخصصة للأطفال، لعرض «الأفلام الكرتونية» والتصويرية، كفقرات إعلانية أو كمسلسل يومي، والذي يعود نفعه من خلال نشر الوعي بأهمية وأساليب الوقاية، ودور العلاج للحد من عدد المصابين بالسمنة والبدانة، وما يصاحبها من مشكلات صحية ونفسية .