عثر أمس على ألفي جثة على سواحل مقاطعة مياغي اليابانية في أعقاب الزلزال المدمر وأمواج المد البحري تسونامي الناتجة عنه والذي ضرب شرق وشمال شرق البلاد. وأفادت وسائل إعلام يابانية أنه عثر أمس على قرابة ألف جثة قبالة شاطئ شبه جزيرة أوجيكا في مياغي، كما عثر على ألف جثة أخرى في منطقة مينانيسانريكو، حيث لم تتمكن حكومة المحافظة من التواصل مع قرابة 10 آلاف شخص أي أكثر من نصف السكان. وستزيد هذه الأرقام حصيلة قتلى الزلزال والتسونامي التي كانت الشرطة أكدتها وهي 1647 بشكل ملحوظ. من جهة أخرى، فقد المفاعل النووي الثاني في محطة فوكوشيما رقم 1 قدراته التبريدية، حيث يخشى وقوع انفجار آخر في المحطة بعد الانفجار الذي وقع أمس الأول في المفاعل رقم 3 متسببا بإصابة 11 شخصا. وأعلنت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية المشغلة للمحطة النووية في فوكوشيما، أن عمليات التبريد في المفاعل الثاني في المحطة رقم 1 قد توقفت، ما يزيد المخاوف من وقوع انفجار آخر في المحطة بعد الانفجار الأول الذي وقع في وقت سابق أمس الأول في المفاعل رقم 3. وقالت الشركة إنها ستحاول تبريد المفاعل رقم 2 عبر استخدام مياه البحر من أجل منع انصهار مركزه بسبب ارتفاع الحرارة فيه. وقد اتخذ الإجراء نفسه في المفاعلين 1 و3 في المحطة نفسها لكن لم يحل ذلك دون وقوع انفجار في الأول السبت، وانفجار في الثاني أمس الأول. بدوره قال المتحدث باسم الحكومة يوكيو إيدانو إن معدلات الإشعاعات لم ترتفع في المحطة بشكل كبير، نافيا إمكانية انتشار كمية كبيرة من الإشعاعات بسبب الانفجار في المفاعل 3. وأعلنت شركة طوكيو للطاقة أن 11 شخصا جرحوا في هذا الانفجار بينهم عناصر من قوات الدفاع اليابانية، لافتة إلى أنه لم يسجل أي ارتفاع غير طبيعي في الإشعاعات حول المحطة بسبب الانفجار. ودعا رئيس الحكومة ناوتو كان أمس الأول اليابانيين إلى تقليص استهلاك الطاقة الكهربائية منعا لانقطاع كبير للكهرباء. وأعلن أنه جرى إنقاذ أكثر من 15 ألف شخص منذ حدوث الزلزال قبل 3 أيام واعدا بمواصلة هذه الجهود. وأشار إلى أن الوضع في محطة فوكوشيما النووية ما زال خطيرا وتبذل السلطات ما بوسعها لمنع وقوع أضرار. وكانت وكالة الأمان النووي والصناعي الحكومية اليابانية أعلنت في وقت سابق أمس عن سماع انفجار في المفاعل النووي رقم 3 في محطة الطاقة النووية رقم واحد في محافظة فوكوشيما. وأفادت وسائل إعلام يابانية أن الوكالة أصدرت توصية بضرورة إجلاء أي شخص يوجد في منطقة ضمن 20 كيلو مترا من المنشأة النووية، وأن يبقى من لم يتمكن من المغادرة داخل منزله، مع العلم أنه يعتقد أن 600 شخص لا يزالون مع ذلك داخل هذه المنطقة.