مشكلة العنوسة والمطلقات هي من المشاكل الاجتماعية الضاغطة على الكثيرين سواء أولياء الأمور أو السيدات أنفسهم. وبسبب ازدياد الأعداد ظهرت وسائل عديدة للتقريب بين (راسين في الحلال) . ولأن القاعدة (مصائب قوم عند قوم فوائد) نهضت كثير من المشاريع لإتمام وتحقيق هدف الزواج، فأنشأت الصحف والمواقع الإلكترونية بابا للزواج، ودخلوا وسطاء وترك السيدات مواصفات فارس الأحلام وانتظرن.. هذه الوسائل أنتجت مشاكل اجتماعية أضيفت لبقية المشاكل الأخرى لكنها فتحت بابا للنصب والارتزاق من هذه (الخرم الواسع). وجميعنا يعرف مهنة الخاطبة واقتصارها على النساء إلا أن الباب المفتوح أوجد رجالا قاموا بالمهمة مقابل أموال تصلهم من النساء الباحثات عن (ابن الحلال) لكنها قبل أن تصل إلى بغيتها تكون قد تم (تنتيفها) بكثرة الطلبات من قبل الخاطب أو الخاطبة. بمعنى آخر أنه انفتحت سوق للبحث عن عريس لكنها سوق من غير شروط أو ضوابط، قاعدتها الأساسية: كم تدفع لتلبية رغباتك في إيجاد العروس أو العريس اللقطة. ولأننا نعيش في أحلام الثراء نجد أن الرجل يبحث عن المرأة الثرية التي تحقق له كل المتطلبات، والفتاة لا تبحث عن فارس الأحلام المتواضع بل عن الفارس الذي يركب خزينة (متروسة) بالأموال. ومن هنا أصبح الزواج المركب الذي ينتظره الجميع للعبور بهم من بحر الفقر إلى محيط الثراء. ولذلك يمكننا أن نتساءل: كم من فتاة صدمت بزوجها من أول ليلة أو في شهر العسل؟ والإجابة على هذا السؤال تحتاج إلى مجلدات لكي تستوعب القصص التي يمكن أن توضع جوابا للسؤال. والصدمة التي أقصدها هنا ليست من الصدمات المتعارف عليها بل هي صدمة خيبة الأمل في كون الزوج فقيرا أو محتالا قام بأداء دور الثري. وقصة الأسرة التي دفعت 800 ألف ريال لخاطبة مقابل أن تأتي بعريس (لقطة) جعل الأسرة تبيع مافوقها وتحتها لتدفع المبلغ للخاطبة حتى إذا تم الزواج وعقر العريس العروسة اكتشفت الأسرة أن الزوج عاقر للعذارى (يسمى الذواق) وأنه لن يترك خزينته نهبا لا للعروسة ولا لأهلها بل يصل لرغبته ويرسل للعروس صك طلاقها قبل أن تكمل شهرها الأول. وللأسف غدا الزواج بوابة تلاعب كبيرة ليس هناك من يقننها. وهدف المقالة الحديث عن القادرين على الزواج والذين لهم في كل يوم عروس هؤلاء الذين يطلق على الفرد منهم (الذواق)، وهو من أحل لنفسه عقر الفتيات بشكل دوري وربما شهري، بحيث يتزوج ويطلق من غير قيد وشرط لمجرد أنه مالك للمال والرغبة استحل (حرمة) النساء.. وهذه النوعية من الطالبين للزواج يجب على الجهات ذات الاختصاص التنبه لها، وتجريم مثل هذا الفعل، فهناك قاعدة تجرم التعسف في استخدام الحق وإذا كان الزواج حقا لكل إنسان لكنه حق مقيد لايجب أن يتحول إلى جريمة بحق الآخرين، فلماذا لا تلجأ وزارة العدل ممثلة في المحاكم بطلب سجل يثبت عدد مرات زواج المتقدم فإن وجد أنه مزواج وأن زيجته لاتدوم طويلا يمنع من الزواج أو يشترط عليه شروط قاسية بحيث تمنعه من العبث (ببنات الناس).. هذا إذا أردنا المحافظة على بنات الناس!! أعتقد أنها مشكلة يجب علينا الالتفات لها وتقنينها، فضحايا هؤلاء المتذوقين ملأت البلد لكن لا أحد يمنع أو يضرب أو يهش هذه الذئاب عن بنات البلد. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة