عبرت عاملات في دار الحضانة الاجتماعية للبنات في محافظة عنيزة عن استيائهن من إجراءات أوقعتهن في الحرج، منها منع بعضهن من الحصول على إجازة، ومنع أخريات من النوم أثناء المناوبة الليلية، مع بقائهن يقظات طوال الليل. وأكدن أن هذه الإجراءات تجعلهن في خطر، خصوصاً أن بوابة المبنى تظل مفتوحة طوال الليل، بحسب التعليمات المبلغة لهم، رغم وجود دار الحضانة في حي سكني متطرف لا توجد فيه إلا الاستراحات الشبابية. وفيما أكدت ل«عكاظ» مديرة الإشراف النسائي في الشؤون الاجتماعية في منطقة القصيم، أنهن وقعن على العقد للعمل 12 ساعة يومياً، بينت العاملات أنهن وقعن على التعاميم في هذا الشأن مكرهات، وبين أنه تناوب ليلا واحدة فقط من الحاضنات، في كل مبنى من مباني الدار التسعة، ولا تستطيع التصرف في المواقف الصعبة عند حدوث مكروه، وأوضحن أن هناك من العاملات من يجهلن القراءة والكتابة، وقعن حسب قولهن على التعليمات دون علمهن بمحتواها. وأكدن أن جميع العاملات ألزمن بالعمل 12 ساعة، في ظل وجود كثير من الدور الاجتماعية المماثلة عاملاتهم يعملن ثماني ساعات. وبينت هدى الزعاق، أن التعامل مع الدار لا يكون على أساس التسمية الرسمية، ولكن على أساس أنها بيوت تحتضن هذا المجتمع الذي يتواجد فيه الجميع، مشيرة إلى أن الساعات التي تقضيها العاملات في العمل تصب في مصلحة الفئة المتواجدة، خصوصاً أن كل واحدة وقعت على العقد للعمل 12 ساعة، ولم يجبرن على التوقيع، وقالت «يجب أن تعتبر الحاضنة نفسها أماً تربوية»، وأضافت «هناك من يعملن 24 ساعة من السبت إلى الأربعاء». وحول الدوام الليلي وعدم توفر العدد الكافي من العاملات قالت إن الدار خلية نحل من المشرفات والعاملات يتراوح عددهن بين ثلاث وأربع من العاملات، مع وجود حراس أمن وكاميرات مراقبة. ورداًً على ترك أبواب الدار مفتوحة ليلا أجابت «التعليمات تنص على عدم إغلاقها».