تعكف تسعة آلاف خريجة من الكلية المتوسطة التربوية في مختلف التخصصات العلمية، بعد 12 عاماً من الانتظار، لتقديم شكوى للمحكمة الإدارية، ضد وزارة التربية والتعليم، بعد وعود أطلقتها قبل شهور لتعيينهن دون أن ترى النور حتى الآن على حد قولهن، مطالبات باستحداث وظائف حقيقية. وفيما أكد المتحدث الرسمي في وزارة التربية والتعليم محمد الدخيني، أن قضية طالبات الكلية المتوسطة لا تخرج عن كونها مسألة فنية، وتحتاج إلى مختصين للرد على استفساراتهن، بين ل «عكاظ» المستشار القانوني المحامي فهد محبوب، أنه يحق للخريجات التظلم ضد وزارة التربية والتعليم في المحكمة الإدارية، إذا ثبت رسمياً أن هناك وعودا من قبل مسؤولين لتوظيفهن، وكانت مجرد مسكنات لهن خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن هذا الإجراء يسبقه تقديم شكوى رسمية داخل الوزارة مدعومة بثبويتات عن تصريحات سابقة، ووعود بالتوظيف، وإعطائهن 30 يوماً للرد، ثم تقديم شكوى في المحكمة الإدارية. الخريجات أكدن ل «عكاظ» أن هناك تصريحا لمصدر مسؤول في وزارة التربية والتعليم يؤكد فيه أنه لا نية للوزارة لتوظيف خريجات الدبلوم، وأنها أي الوزارة لن تسمح بتوظيف معلمات دون المستوى الخامس باعتباره مشغولا بالكامل، وقالت الخريجات «نحن نعلم أنه لا توجد وظائف للدبلوم، ولا توجد نية لتوظيفنا». وأكدن أنهن حصلن على دبلومات لمدة عامين في تخصصات القرآن الكريم والدراسات الإسلامية، لغة عربية وعلوم اجتماعية، علوم ورياضيات، اقتصاد منزلي وتربية فنية ورياض أطفال. وبين أن الجهة المشرفة على هذه الكلية كانت الرئاسة العامة لتعليم البنات «حسب ما هو مدون في شهادات التخرج»، وأكدن أنهن مؤهلات للتدريس في المرحلة الابتدائية، وبعض التخصصات في المتوسطة. وأوضحن أن معاناتهن بدأت بعد تحويل هذه الكلية إلى كلية التربية المطورة «أربع سنوات دراسة»، وخصصت لتدريس المرحلتين المتوسطة والثانوية، وقالت إحداهن «على الرغم من أن بعض خريجات هذه الكلية لديهن الخبرة للعمل معلمات على بند محو الأمية، وجرى التعاقد معهن، إلا أنهن لا يزلن يعملن على نظام الساعات، ولم تشفع لهن أقدميتهن في التخرج والخبرة في الحصول على وظائف رسمية، إذ رفضت وزارة التربية والتعليم إعطاءهن الأولوية في التدريس في المرحلة الابتدائية، وفضلت الوزارة عليهن خريجات البكالوريوس التربوي. واستغربن أن يكون سلم الأولوية للتقديم الحالي للوظائف بعيداً جداً عن تعيينهن، بعد أن خصصت خريجات كلية إعداد المعلمات لتدريس المرحلة الابتدائية، وخريجات الكلية الجامعية التربوية لتدريس الثانوي والمتوسط، ودبلوم كلية متوسطة لتدريس الابتدائية، وأكدن أنهن كخريجات دبلوم فقدن بهذا التصنيف فرصة الحصول على وظيفة بسبب كثرة أعداد خريجات البكالوريوس، مشيرات إلى أن أملهن في الحصول على وظائف أصبح ضعيفاً.