أعلنت الخارجية البريطانية أن شحنة الأسلحة التي صودرت الشهر الجاري في أفغانستان كانت قادمة من إيران ومتجهة إلى حركة طالبان. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن «هذا مرفوض تماما، إنه ليس سلوك جار مسؤول». وأضاف هيغ في بيان رسمي «أنا في غاية القلق من أحدث دليل على أن إيران مستمرة في إمداد طالبان بالأسلحة»، مشيرا إلى أن تحليلا فنيا مفصلا وظروف المصادرة جعلت بريطانيا «لا تشك» في أن الأسلحة قادمة من طهران. هذا وكانت وزارة الخارجية أكدت أنه تمت مصادرة الأسلحة في عملية قامت بها القوات الأفغانية وقوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في ولاية نمروز جنوب غرب البلاد على الحدود مع إيران وباكستان. وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة تايمز البريطانية أن قوات خاصة بريطانية اعترضت قافلة من ثلاث شاحنات، وصادرت 48 صاروخا مداها 20 كيلومترا وألف طلقة ذخيرة. وتتهم الولاياتالمتحدة وحلف الناتو إيران بمحاولة زعزعة استقرار أفغانستان. وتنفي طهران دعم جماعات مسلحة في أفغانستان وتلقي باللائمة في عدم الاستقرار على وجود قوات غربية.