ينطلق بعد غد في إسطنبول في تركيا «المؤتمر العاشر للإعجاز العلمي في القرآن والسنة»، الذي تناول 60 بحثا حول الإعجاز القرآني والنبوي في مسائل: الطب وعلوم الحياة، الأرض وعلوم البحار، الفلك وعلوم الفضاء، الحكم التشريعية والعلوم الإنسانية. وعقد الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح أمس، مؤتمرا صحافيا في فندق غراند جواهر في إسطنبول. وأكد المصلح أن الهيئة اختارت إسطنبول لإقامة المؤتمر؛ لتاريخها الإسلامي العريق، وأنها المدينة التي تعانقت فيها الحضارات، ولاسيما الحضارتين الإسلامية والغربية، فكانت مدينة ذات موقع عالمي تصل بين الشرق والغرب، موضحا أن الحكومية التركية أولت المؤتمر اهتماما كبيرا، حيث يشارك في افتتاحه شخصيات بارزة من المسؤولين في تركيا. وأردف قائلا «إن الدعوة الإسلامية في العالم تعتمد على الحوار مع الآخر، وأن هيئة الإعجاز العلمي تتجه بخطابها للآخر»، موضحا أن «لقاءات الهيئة مع غير المسلمين تنتهج منهجا حواريا، يعزز العلاقة الإنسانية بين الأطراف المتحاورة، ويفسح المجال للرأي الآخر في إطار احترام الشخصية الإنسانية، وقد لمس العلماء من غير المسلمين الذين شاركوا في منتديات الهيئة ومؤتمراتها العالمية ولقاءاتها طيلة ربع قرن من الزمان مرونة الحوار، وسهولة عرض الأفكار ومناقشتها للوصول إلى الحقائق الإيمانية التي نزلت بها الرسالات السماوية وآخرها رسالة الإسلام». وبين أن الهيئة تنطلق في أعمالها وبرامجها من رؤية تهدف إلى الوصول بالعالم إلى فهم صحيح وواضح لما في القرآن الكريم والسنة المطهرة من إعجاز علمي، يثبت صحة رسالة الإسلام وصدق نبيها محمد صلوات الله وسلامه عليه، وحاجة العالم لرسالته لحل مشكلاته. وأوضح أن الهيئة تسعى في مؤتمراتها إلى الكشف عن دقائق معاني الآيات في كتاب الله والأحاديث النبوية المتعلقة بالعلوم الكونية، ربط العلوم الكونية بالحقائق الإيمانية، الإسهام في إعداد علماء وباحثين لدراسة المسائل العلمية والحقائق الكونية في ضوء ما ثبت في القرآن والسنة، توجيه برامج الإعجاز العلمي لتصبح وسيلة من وسائل الدعوة، تنسيق الجهود المبذولة في مجال الإعجاز العلمي مع المؤسسات ذات الاختصاص. وأبان أن كثيرا من علماء الغرب والشرق والمفكرين في العالم تفاعلوا مع مناشط الهيئة، وعبروا عن قناعتهم بمنهجها، «بل إن العديد منهم أعلن إسلامه تأثرا بالبحوث العلمية التي اطلعوا عليها في مؤتمراتها العالمية، والمناشط العلمية الأخرى للهيئة».