انخرط أكثر من 20 طالبا في معهد السياحة التابع إلى جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، في برامج تدريبية في تخصصات الضيافة وإدارة الفنادق لتأهيلهم للعمل في فنادق عالمية برواتب تبدأ من ستة آلاف ريال. وتعمدت جامعة الملك عبدالعزيز اختيار مقر المعهد داخل فندق تعود ملكيته للجامعة، تم تجهيزه بكامل التجهيزات اللازمة لتشغيل الفنادق، ويحتوي على مطاعم ومطابخ داخلية وغرف وأجنحة فندقية وصالات رياضية. وأوضح عميد معهد السياحة الدكتور زهير طيب، أن المعهد أبرم اتفاقية شراكة مع معهد لوزان السويسري المتخصص في تأهيل الكوادر السياحية للعمل في قطاع الفندقة، ويعد المعهد الأول في العالم من ناحية الجودة التدريبية. وأكد عميد معهد السياحة أن السياسة المتبعة في تدريب الطلاب تعتمد على الجودة والتأهيل المناسب الذي يتماشى مع الاحتياج الفعلي في الفنادق العالمية، إذ يشكل البرنامج التدريبي ما نسبته 70 في المائة من سياسة التدريب العملي، فيما يقتصر الجانب النظري على ما نسبته 30 في المائة. وأكد الدكتور زهير طيب تهيئة إدارة المعهد البيئة المناسبة للتدريب، حيث يتدرب الطلاب على واقع ملموس بدءا من المطاعم المجهزة والمطابخ المتوافر فيها جميع الإمكانيات اللازمة لإعداد المأكولات، إضافة إلى الغرف والأجنحة الفندقية التي تم تأثيثها بالكامل لتصبح جاهزة للاستخدام. وبين عميد معهد السياحة أن الطلاب يقضون سنتين في التدريب، منها ستة أشهر تتم في أحد الفنادق العالمية في جدة كعملية تدريب، فيما يتم بعد التخرج توظيف جميع الخريجين في الفنادق العالمية في جدة، مشيرا إلى أنه يوجد أكثر من مائة طلب موجود حاليا مقدما من فنادق عالمية ترغب في استقطاب الطلاب بعد تخرجهم للعمل لديهم برواتب عالية تتجاوز الستة آلاف ريال. ودعا عميد معهد السياحة الطلاب إلى الانخراط في هذا المعهد؛ كون السياحة في المملكة تعد من المجالات الواعدة مستقبلا ولها مميزات مختلفة، سواء كانت مادية أو معنوية، ومن شأن الملتحقين فيها تحقيق العديد من الإنجازات على مستواهم الشخصي والفائدة لاقتصاد المجتمع.