اشتدت معركة كسر العظم بين المتظاهرين الليبيين والقوات الحكومية المؤيدة للرئيس معمر القذافي، في الوقت الذي تضاربت فيه الأنباء حول سيطرة المتظاهرين على مدينتي البريقة وراس لانوف، الأمر الذي تنفيه الحكومة الليبية. في هذه الأثناء يزيد القذافي من استخدام القوة حيال المتظاهرين، وفي هذا الإطار أفادت مصادر في المعارضة المسلحة أن الطيران قصف وبشكل مكثف مدينة الزاوية غربي طرابلس. من جهة أخرى، أوضحت مصادر صحافية أن هجوما لقوات موالية للقذافي على مخزن أسلحة قرب بنغازي في شرق ليبيا الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة أسفر عن مقتل 17. ولم يتوافر المزيد من التفاصيل حول هذا الحادث. هذا وأصدرت منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول) بلاغا إلى أجهزة الشرطة في مختلف أنحاء العالم تتضمن تنبيها حول القذافي و15 ليبيا آخر قالت إنهم متورطون في قصف المدنيين، بحسب بيان للإنتربول. ولم تطلب الإنتربول من الدول الأعضاء ال 188 فيها توقيف القذافي وباقي الليبيين غير أن «مذكرة برتقالية» حذرت من «الخطر الذي تشكله تنقلات هؤلاء الأشخاص وأرصدتهم». وأوضحت أن الهدف من التنبيه «المساهمة في جهود تطبيق العقوبات المقررة من مجلس الأمن الدولي».. ويهدف هذا التنبيه أيضا إلى تقديم «مساعدة الإنتربول للمحكمة الجنائية الدولية في تحقيقها في جرائم (محتملة) ضد الإنسانية في ليبيا». والأشخاص الذين وردت أسماؤهم في قائمة الإنتربول هم الزعيم الليبي معمر القذافي وابنته عائشة وأبناؤه السبعة وبينهم سيف الإسلام وهنيبال ومعتصم، وكذلك مسؤول مكتب الارتباط في اللجان الثورية عبدالقادر البغدادي، والمسؤول عن الأمن الخارجي أبو زيد عمر دوردة، ووزير الدفاع اللواء الركن (أبو بكر) يونس جابر، ومسؤول الأمن الشخصي للقذافي عبد القادر يوسف الدبري، ووزير المرافق معتوق محمد معتوق، وابن عم القذافي سيد محمد قذاف الدم، ومدير الاستخبارات العسكرية العقيد عبدالله السنوسي.