• زوجي يحبني بشدة ويقول إن حبه لي نابع من حرصي الشديد على الإنصات لكل ما يقوله دون ملل مهما طال زمن حديثه معي، ومن أني منصتة جيدة له.. ولكن داخليا أشعر بملل، فقصصه وأحاديثه لا تنتهي بزمان أو مكان حتى أنه يتحدث منذ خروجنا من المنزل ولا يسكت إلا عند وصولي مقر عملي، ويتركني للحظات ثم يتصل بي عبر الجوال ويتحدث معي عن أي شيء صادفه ويغلق الجوال ثم يتصل ويغلقه ويستمر حتى ينتهي الدوام ونعود إلى البيت، تصرفات زوجي معي تضايقني رغم أنه باح لي أن سر حبه لي يكمن في أني منصتة جيدة له، في المقابل أنا أريد الحب والاهتمام وأريد أن يغير هذه العادة، وقد جربت كل الحلول، قرأت و استشرت ولم ينفع ذلك. أخشى أن يأتي يوم أطلب منه أن يصمت ويسكت لكن لا أعرف كيف ستكون النتائج؟ ليلى تبوك الواضح أنك وضعت يدك على أحد أسرار حب زوجك لك، فهو بحاجة لك كي تنصتي له، ولكن لا أدري ما إذا كان هو منصت لك أم لا؟ ولا أدري إن كنت أنت ممن يحبون التحدث عن أمور حياتهم اليومية، فإن لم تكوني كذلك فابدئي بتعلم وممارسة هذا السلوك؛ لأنه سينقلب عندها من متحدث إلى منصت وبالتالي فمروره بتجربة الإنصات لمدد طويلة ستجعله يشعر بأهمية إنصاتك له، لذا حاولي أن تبادري بالتحدث إليه واختاري نفس الطرق ونفس الأوقات التي يتحدث إليك بها، سواء عبر الهاتف أو عبر المقابلات في السيارة أو في البيت، وكلما أتقنت الدخول في التفاصيل كلما وصلت له رسالة مهمة جدا وهي أن الإنصات أمر مهم سواء بالنسبة له أو بالنسبة لك، فإن بدأ بعدها يطلب منك الإذن بأنه متعب ولن يستطيع الإنصات لك في بعض الأحيان فستكونين قد وصلت للمطلوب، إذا الواضح أنه متحدث معك أكثر منه منصت لك، وأنت بدورك منصتة له أكثر منك متحدثة، لذا الأمر يحتاج لتعديل في الأدوار بحيث تبدأين أنت بزيادة مساحة التحدث إليه، وسيتحول كما قلت لك إلى منصت وعندها تستطيعين أن تقللي من ممارستك للإنصات وتستطيعين تطبيق القوانين التي سيفرضها من قبيل أنه متعب ولن يستطيع الإنصات أو أنه مشغول إلخ.. تستطيعين تطبيقها عليه.