لم يكن مدرب مانشستر الأسكتلندي أليكس فيرجوسون، راضيا على ما جرى على ملعب «ستامفورد بريدج» أمام غريمه تشلسي بعدما سقط البارحة الأولى أمام الفريق اللندني 1-2 في مباراة مؤجلة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. وصب جام غضبه على حكم اللقاء مارتن أتكينسون الذي لم يكتف بمنح تشلسي ركلة جزاء بل إنه طرد قلب الدفاع الصربي نيمانيا فيديتش ما سيحرمه من المشاركة أمام ليفربول في المرحلة المقبلة. ورأى فيرجوسون أنه كان على الحكم طرد صاحب هدف التعادل دافيد لويز لارتكابه خطأ على روني كان يستحق عليه إنذاره الثاني، مضيفا في حديث ل «سكاي سبورتس»: لم نستحق تلك (الخسارة). هذا العام الثالث على التوالي الذي يتركب فيه الحكام أخطاء تكلفنا المباراة (أمام تشلسي). لعبنا بطريقة جيدة. كان أداؤنا رائعا». وواصل «لم أصدق ما حصل (عدم طرد لويز بعد خطأ على روني)، وحتى إنه اعتدى قبل ذلك على تشيتشاريتو (المكسيكي خافيير هرنانديز) دون كرة، تدخل عليه ولم يتخذ الحكم أي قرار رغم وجوده قريبا من الحادث. اعتدى على روني بشكل واضح وعلى بعد ست ياردات منه والحكم لم يفعل أي شيء. غير هذا الأمر مجرى المباراة. إذا سألتني ما الذي غير مجرى المباراة فأجيبك هذه هي القرارات التي غيرت المباراة وهو (الحكم أتكينسون) سيقود المباريات كل أسبوع». ورغم الخسارة التي حرمت مانشستر من الابتعاد في الصدارة بفارق سبع نقاط عن أرسنال الثاني، عبر فيرجوسون عن فخره بالأداء الذي قدمه لاعبوه، مضيفا «أنا فخور بلاعبي فريقي، لقد تحملوا الكثير من القرارات الخاطئة التي صدرت ضدهم أخيرا. لقد تجاوزوها وقدموا أفضل ما لديهم وخلقوا الفرص. لم يستحقوا تلك (الخسارة)». ولم يذق فريق «الشياطين الحمر» طعم الفوز على تشلسي في ملعب الأخير منذ أن تغلب عليه 3-0 في 20 أبريل عام 2002 وهو كان قريبا جدا من فك هذه العقدة بعدما تقدم على مضيفه اللندني في الشوط الأول بهدف رائع لواين روني هو الأول له من خارج منطقة الجزاء منذ الخامس من فبراير 2008 (أمام نيوكاسل) لكن المدافع البرازيلي دافيد لويز القادم من بنفيكا البرتغالي أدرك التعادل في الشوط الثاني قبل أن يخطف فرانك لا بارد الفوز في الدقيقة 78 من ركلة جزاء مشكوك في صحتها. كما تواصلت عقدة مدرب مانشستر الأسكتلندي أليكس فيرجوسون أمام نظيره الإيطالي كارلو أنشيلوتي لأنه خسر المباريات الثلاث التي جمعته في الدوري الإنجليزي مع الأخير، إضافة إلى خسارته أمامه ثلاث مرات في مسابقة دوري أبطال أوروبا عندما كان أنشيلوتي مدربا لميلان. أما الفوز الرسمي الوحيد للسير الأسكتلندي على نظيره الإيطالي فكان عام 2007 في مسابقة دوري أبطال أوروبا عندما فاز مانشستر على ميلان 3-2 في «أولدترافورد».