واصلت عقدة مانشستر يونايتد على ملعب «ستامفورد بريدج» الخاص بغريمه تشلسي بعدما سقط أمس الأول الثلاثاء أمام الفريق اللندني 1-2 في مباراة مؤجلة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. ولم يذق فريق«الشياطين الحمر» طعم الفوز على تشلسي في ملعب الأخير منذ أن تغلب عليه 3-صفر في 20 أبريل عام 2002 وهو كان قريبا جدا من فك هذه العقدة بعدما تقدم على مضيفه اللندني في الشوط الأول بهدف رائع لواين روني هو الأول له من خارج منطقة الجزاء منذ الخامس من فبراير 2008 (أمام نيوكاسل) لكن المدافع البرازيلي دافيد لويز القادم من بنفيكا البرتغالي أدرك التعادل في الشوط الثاني قبل أن يخطف فرانك لامبارد الفوز في الدقيقة 78 من ركلة جزاء مشكوك في صحتها. كما تواصلت عقدة مدرب مانشستر الاسكتلندي أليكس فيرغوسون أمام نظيره الإيطالي كارلو انشيلوتي لأنه خسر المباريات الثلاث التي جمعته في الدوري الإنجليزي مع الأخير،إضافة إلى خسارته أمامه ثلاث مرات في مسابقة دوري أبطال أوروبا عندما كان انشيلوتي مدربا لميلان. أما الفوز الرسمي الوحيد للسير الاسكتلندي على نظيره الإيطالي فكان عام 2007 في مسابقة دوري أبطال أوروبا عندما فاز مانشستر على ميلان 3-2 في «اولدترافورد». ولم يكن فيرغوسون راضيا بتاتا على ما جرى أمس في «ستامفورد بريدج» وصب جام غضبه على حكم اللقاء مارتن اتكينسون الذي لم يكتف بمنح تشلسي ركلة جزاء بل إنه طرد قلب الدفاع الصربي نيمانيا فيديتش ما سيحرمه من المشاركة أمام ليفربول في المرحلة المقبلة. ورأى فيرغوسون أنه كان على الحكم طرد صاحب هدف التعادل دافيد لويز لارتكابه خطأ على روني كان يستحق عليه انذاره الثاني، مضيفا في حديث ل"سكاي سبورتس": لم نستحق ذلك (الخسارة). هذا العام الثالث على التوالي الذي يتركب فيه الحكام أخطاء تكلفنا المباراة (أمام تشلسي). لعبنا بطريقة جيدة. كان أداؤنا رائعا». وواصل «لم أصدق ما حصل (عدم طرد لويز بعد خطأ على روني)، وحتى أنه اعتدى قبل ذلك على تشيتشاريتو (المكسيكي خافيير هرنانديز) دون كرة، تدخل عليه ولم يتخذ الحكم أي قرار رغم وجوده قريبا من الحادث. اعتدى على روني بشكل واضح وعلى بعد ست ياردات منه والحكم لم يفعل أي شيء. غير هذا الأمر مجرى المباراة. إذ سألتني ما الذي غير مجرى المباراة فاجيبك هذه هي القرارات التي غيرت المباراة وهو (الحكم اتكينسون) سيقود المباريات كل أسبوع». ورغم الخسارة التي حرمت مانشستر من الابتعاد في الصدارة بفارق سبع نقاط عن أرسنال الثاني، عبر فيرغوسون عن فخره بالأداء الذي قدمه لاعبوه، مضيفا «أنا فخور بلاعبي فريقي، لقد تحملوا الكثير من القرارات الخاطئة التي صدرت ضدهم مؤخرا. لقد تجاوزوها وقدموا أفضل ما لديهم وخلقوا الفرص. لم يستحقوا ذلك (الخسارة)». وفي معرض رده على سؤال حول إذا كان هذا الفوز سيعيد تشلسي إلى دائرة الصراع على اللقب، أجاب فيرغوسون بأن الأمر ممكن، لكنه بدأ واثقا من قدرة فريقه على استعادة توازنه قبل زيارته إلى ملعب "انفيلد" الخاص بالغريم الآخر ليفربول الأحد المقبل. وتابع «إن قرارات مثل تلك التي اتخذت أمس الأول قد تغير أي شيء»، مشيرا إلى أنه تفاجأ من تحيز الحكم لمصلحة تشلسي. أما انشيلوتي فاعتبر أن حظوظ فريقه في الاحتفاظ باللقب ضئيلة جدا رغم فوز الأمس لأن فارق النقاط ال12 الذي يفصله عن مانشستر يونايتد كبير جدا، مضيفا «لا أصدق أن الفارق 12 نقطة (نظرا إلى مستوى فريقه). علينا أن نكون صريحين، جدول الترتيب يتحدث عن نفسه وعلينا احترام هذا الواقع. مستوى مانشستر كان أكثر ثباتا منا، الأمر بهذه البساطة». وواصل«نحن متخلفون بفارق كبير عن مانشستر، كما أنهم فريق جيد جدا، فريق قوي. علينا أن نبقى مركزين على فريقنا. هذا الانتصار مهم جدا بالنسبة لنا ولثقتنا بنفسنا لكننا غير قادرين على الوصول إلى القمة في الفترة الحالية».