يشارك في المعرض العديد من المثقفات من الكاتبات والباحثات والروائيات والقاصات والناقدات، اللاتي أكدن أن المعرض شهد تطورا ملحوظا، من حيث التنظيم وسعة المكان وزيادة الناشرين، معتبراته من أهم المهرجانات لالتقاء أصحاب الفكر والرأي، ومن أهم الصروح التي تنشر به المملكة الثقافة والفكر، وأنه منبر حر للحوار بين الكتاب والمثقفين والنقاد. ففي الوقت الذي تؤكد فيه الأديبة والكاتبة أسماء العبودي التطور الملحوظ في المعرض في الأعوام الأخيرة، من حيث المكان والتنظيم وزيادة الناشرين، فإنه يزعجها أن «الأجنحة المخصصة للأندية الأدبية في مكان قصي، وهذا من غير اللائق خاصة أنها تعيش مرحلة نقلة نوعية وكيفية»، موضحة أنه «من غير اللائق ألا يخصص لها مكان ملائم في المعرض». وترى العبودي تميز البرنامج الثقافي بخلاف العام الماضي الذي كانت ندواته غير ملائمة للأحداث والمتغيرات الفكرية التي يعيشها المجتمع العربي والمحلي، ولكنها في الوقت تمتدح إدارة المعرض بأن جعلته مفتوحا أمام الزائرين طوال اليوم، نظرا لوسعه وحجم مدينة الرياض، وهو فرصة لقاطني المدن والقرى المجاورة من الحضور. أما القاصة نادية الفواز فأكدت أن أجمل ما في المعرض هو تنوع الكتب، معتبرة أنه ملتقى للأدباء والمثقفين، خاصة أن أصداءه الجيدة في أعوامه السابقة التي كان لها مردود كبير في نفوس الكثير من محبي الثقافة والفكر والرأي. من جانبها، تشير الكاتبة هنادي عباس أن المعرض من أهم الصروح التي تحاول به المملكة نشر الثقافة، وتوسيع هذه الدائرة النابضة بالتجديد والتميز «فيجعل منها مملكة بناءة مجتهدة نحو جيل مفكر واعٍ، وشعب مثقف منفتح راشد». وأوضحت أن التكرارات المتلازمة دفعت وزارة الثقافة والإعلام لإعداد خطط متقدمة لإظهار المعرض بأفضل صورة حضارية تجسد روح المعرفة وثقافة الحوار، حيث يعتبر المعرض الأول والأكبر والأوفر حظا بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين. وأضافت، يعد المعرض هذا العام أحد أكبر المهرجانات الثقافية، مؤملة أن يحظى باهتمام الجميع، والاستفادة الشاملة منه، وأن يكون المنبر الحر للحوار بين المفكرين والكتاب، مبينة أن نجاحه نجاح للفكر، الذي يرقى بالإنسان، وبرقيه يعلو البشر.