يا لها من فرحة ويا له من استقبال تاريخي عطر عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى وطنه سالما معافى، ورسم لوحة فنية مكتملة عن العلاقة الرائعة التي تربط بين ملك الإصلاح وشعبه بعد أن ارتفعت الأكف بالدعاء على مدار ثلاثة شهور، ثم ارتسمت الفرحة عريضة على كل الوجوه مع العودة الميمونة التي أبهجت الجميع. هنيئا لك بهذا الحب وهنيئا لنا بهذه القيادة فهذه الفرحة العامرة إنما تعكس ما لهذا القائد من مكانة عظيمة في نفوس أبنائه وبناته من المواطنين وقاطني هذه البلاد، لقد قالها وكررها مرات عديدة «أنا في خير ما دمتم في خير» ونحن نقول بقلوب مملوءة بالحب والعطاء: أنت الخير كله يا ملك القلوب.. ونحن في خير مادامت طلتك البهية تنير ربوع الوطن. إنها لحظات لا تنسى عندما قال موجها كلامه للشعب الذي يحبه «أعتذر؛ لأني لم أستطع أن أسلم عليكم فردا.. فردا».. هل بعد ذلك وفاء؟ وهل بعد ذلك حب؟ لن نستطيع أن نفيك حقك حتى لو استنجدنا بكل الكلمات في قاموس اللغة العربية تعبيرا صادقا لرجل المرحلة ورائد الإصلاح ونصير المرأة السعودية في كل المجالات. نعم لقد وثبت شقيقات الرجل في المملكة وحققت مكانتها الطبيعية وأخذت دورها وبدأت ترتقي أرفع المناصب، تمثل بنات جنسها ويحتفل بها داخل الوطن وخارجه، ولم تتحقق مثل هذه الأحلام والطموحات إلا في عهده الميمون. من يشاهد النهضة الشاملة التي تعيشها بلادنا منذ تولي الملك عبدالله مقاليد الحكم ومن رأى بعينيه التطور الكبير الذي ظهر على كل أوجه الحياة، يدرك النهضة الشاملة التي شهدتها المملكة في التعليم والاقتصاد والخدمات الاجتماعية وابتعاث العديد من أبنائنا وبناتنا للدراسة في الخارج بمختلف التخصصات والعودة بعد ذلك للمساهمة في بناء المجتمع.. إنها ملامح تؤكد بحقيقة الإصلاح الذي ننشده والتنمية التي تتطلبها المرحلة. ليفرح الوطن والمواطن بعودة والد الجميع وحبيب الشعب القريب إلى نفوس أبنائه والمحقق لطموحاتهم والمدرك لآلامهم وهي قلادة من حب ووفاء نعلقها على صدورنا عرفانا وتقديرا له. د. انتصار أحمد فلمبان مديرة المنظمة العالمية الاتحاد الآفرو آسيوي