•• ثمة من يتحدث عن المهنة وأدبياتها، وهو أبعد ما يكون عن تلك الأدبيات، ولست هنا بحاجة إلى الإيغال في هذا الجانب، لكي لا يذهب المعنيون إلى تفسير ما لا يفسر من القول. • فما يحاصرنا من أطروحات هذه الأيام، ورقية أو فضائية أو إلكترونية، هي في المجمل ردة فعل لمن يصنع الحدث، ويترك لغيره التعليق عليه تحت أي عنوان. • ولا أصعب على أي إنسان من أن يتحدث عن ذاته، لا سيما أن ميزان القوى يحدده المتلقي، وليس أنا أو أنت.. • أما في هذا الزمن، فثمة من يحاول أن يكون بطلا على حساب أبطال حقيقيين، لأن هناك فرقا بين الصورة والأصل، ولا بأس أن أقول إن الثابت أن تكون أصل الشيء وليس فرعه. • تداعيات قضايانا الرياضية الأخيرة كشفت الوجه الآخر لمعنى أن تكون انتهازيا، لمجرد أن تصحح خطأ وقعت فيه على حساب صح ظاهر، رغم محاولة التشويش الباهتة. • في سياق التسلح بالعبارات الهابطة نظل أوفياء للعبارات الراقية كما هي وفية لنا، ومن يريد الانضمام لهذه المدرسة فنحن سنسعى إلى أن نعينه ونعاونه، أما من أراد الوجه الآخر للعملة فهذا حقه، ولم أقل قدره. • وأخيرا، بان أو ظهر ما كان خافيا، فها هو ميلوفان، والذي اغرورقت عيناه بالدموع وهو يودع الأهلي، يحط رحاله في قطر أو على وشك الوصول للدوحة، كتأكيد على أن في كرة القدم ثمة من يبيع عقده وكلمته بثمن بخس.. • فنحن من أوائل الناس الذين أشاروا لذلك، ولكن ثمة من رأى أنني أهون الصدمة على الأهلي وجماهيره. • دفع ميلوفان للأهلي ما يتجاوز نصف مليون يورو مقابل الرحيل، ودفع الأهلي أكثر من ذلك مقابل أن يتجاوز فراغا تركه مدرب لا يحترم مهنته. • أكاد أجزم أن ميلوفان لو طلب من الأهلي أكثر مما دفعه لكي يبقى لمنحه الأهلاويون ذلك، لكن الكاذب والمخادع يصر إلا أن يبيع مهنته وأدبيات مهنته بحفنة دولارات. • أبت مدينتي الجميلة جدة إلا أن تشارك الأهلي والاتحاد ليلتهم الكبيرة، ونأبى إلا أن نشارك حبيبتنا جدة حزنها. • ياه، يا جدة، تأبين رغم حزنك إلا أن تشاركي الأهلي والاتحاد عرسهم الكبير. • فعن أي مساء أتحدث، عن ذاك الذي كنت فيه أكتب الشعر، أم ذاك الذي كان الشعر فيه يكتبني. • جدة التي في خاطري هي من اختارت من قلبي يحبه. • واستحضاري لها ليس مرهونا بحدث، لكنه أحيانا مرتبط بمسحة حزن تجعلني أبحث عن صوت عبادي الجوهر، لأغوص من خلاله في تفاصيل غيم ومطر وأربعاء لن تنساه الذاكرة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة