لقي قرار الملك باعتماد إعانة مالية لمدة عام كامل للشباب الباحثين عن العمل لحين إيجاد وظائف يسدون بها حاجاتهم واحتياجاتهم صدى واسعا في الأوساط الشبابية، إضافة لقرارات دعم البرامج المساندة للطلبة المحتاجين ودعم التحاق أبناء الأسر المحتاجة بالجامعات من خلال تخصيص نسبة من مقاعد القبول في الجامعات لأبناء تلك الأسر، مع تسهيل شروط قبولهم وإعفائهم من دفع رسوم اختبارات القياس والتحصيل العلمي، وإعفائهم من رسوم الدراسة في الكليات الدراسية التطبيقية، وإعطائهم الأولوية في برامج الإسكان الجامعي والوظائف المؤقتة داخل الجامعات، وضم الطلاب الذين يدرسون في الخارج على حسابهم الخاص لبرامج الابتعاث. تطوير القدرات عبدالعزيز العتيبي، كلية الحاسبات وتقنية المعلومات جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، عبر عن سعادته بعودة الملك سالما معافى إلى أرض الوطن ثم بقرار الإعانة، وقال لو صرف راتب شهري لمدة عام فسوف أقسمه لجزءين: الجزء الأول في تطوير ذاتي من خلال الانخراط في دورات تأهيلية مثل دورات اللغة الإنجليزية أو دورات الحاسب الآلي وهندسة الشبكات بحكم دراستي الحالية في الجامعة، أما الجزء الثاني فسوف استغله في الصرف على تنقلاتي حتى أجد وظيفة مناسبة تناسب شهادتي وخبرتي، إضافة للدورات التي سوف أحصل عليها. لفتة أب فيما اعتبر سلطان الحارثي (23 عاما) القرار بمثابة لفتة كريمة من أب يشعر بمعاناة أبنائه الذين أرهقتهم الحياة، وهم مازالوا في ريعان الشباب في البحث عن وظيفة، مشيرا أن هناك مجالات كثيرة ولكن في المقابل هناك اكتفاء في هذه الوظائف بحيث لا توجد شواغر، كما أن القرار دافع قوي لنا كشباب للبحث عن وظائف، فشاب مثلي لا يملك دخلا ومازال على مقاعد الدراسة من أين له بالمال كي يبحث عن الوظائف، لذلك جاء قرار الملك في وقته ما يخفف كثيرا من هذه المعاناة، وأقترح على كل شاب استغلال هذه القرار في تطوير قدراته من خلال تعلم مهنة جديدة أو الانخراط في دورات تعليمية شاملة، كما أقترح على الجهات المعنية توفير موقع إلكتروني تصب فيه كل طلبات الباحثين عن الوظائف بالتعاون مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وذلك حتى لا يحصل تشتت في عملية البحث عن الوظائف على أن يكون موقعا موحدا ومعلوما للجميع. تغيير المسار ويشاطره الرأي عمر الزهراني (22 عاما) كلية الحاسبات وتقنية المعلومات في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة قائلا: صحيح الفرحة فرحتان أولا بقدوم مليكنا الغالي، وثانيا قراره بالإعانة كدافع قوي لنا في تغيير مسار حياتنا، وسوف نبذل قصارى الجهد في البحث عن وظائف تناسب مؤهلاتنا، وبالفعل أنا شخصيا سأستقطع جزءا من هذه الإعانة لصالح دراستي، وإذا ما تبقى من مبلغ من هذه الإعانة فسوف أستغله في تطوير قدراتي من خلال الدورات والتي تعتبر بوابة القبول في الوظائف على الصعيدين الحكومي والأهلي. لفتة كريمة محمد الجهني وموفق الغامدي من جانبهما عبرا عن فرحتهما بقدوم الملك لأرض الوطن سالما غانما وإصداره للكثير من القرارات التي تصب جميعها في صالح المواطن، ومن ضمنها إعانة الشباب العاطل والباحث عن العمل، ووصفاها بأنها قرارات من أب يشعر بمعاناة شبابه الطموح الجاد والمكافح والباحث عن عمل. ويضيف الغامدي ولكن أكثر من يحز في نفسي هم فئة الشباب الذين سوف قد لا يستغلون هذه الإعانة الاستغلال السليم، ولذلك أنصحهم بالجد والاجتهاد، لأن الفرصة لا تأتي إلا مرة واحدة فأتمنى أن يستغلوها فيما يعود عليهم بالنفع والفائدة. ويشاركه الجهني قائلا إنها لفتة من أب حنون على شعبه وعلى شباب هم عماد المستقبل وشعلة الحاضر، فالشباب هم من ترتقي بهم الأمم، فأتمنى أن تكون هذه المكرمة دافعا قويا لتعميق روح التعاون والاجتهاد عند الشباب وإلى الأمام دائما. أب كريم عبدالقادر بامجبور (23 عاما) وخلود عبدالله (23 عاما) خريجة كلية التربية، قالا نحن في بلد خير ومليكنا رجل ذو أياد بيضاء ليس فقط على أبناء الوطن بل خيره عم كثيرا من دول العالم، فقرار مثل إعانة الشباب والشابات لمدة عام كامل له لمساعدتهم على إيجاد وظائف بحد ذاته وقفة أب صادق مع أبنائه تجعلهم يفخرون أنهم ينتمون لهذا الوطن المعطاء فيالها من لفتة كريمة صادقة من ملك محب لوطنه وأبناء وطنه صغيرهم وكبيرهم. حب كبير محمد باجبير خريج كلية العلوم في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة يقول أبحث عن عمل منذ ثلاثة أعوام، ولم أجد الفرصة التي تناسب مؤهلاتي، الأمر الذي حعلني أصل لمرحلة اليأس، حيث بقيت في المنزل دون المقدرة على البحث في القطاع الخاص، وبالتالي جاء قرار الإعانة للباحثين عن عمل بمثابة نظرة حانية من أب حكيم، ما يحفزنا كشباب في المثابرة في البحث عن عمل، حيث إن قيمة الإعانة حافز مادي بالتأكيد سيساعد في مواصلة البحث عن الوظيفة، وخدمة الوطن وهذا أقل واجب ودين نرده لمصلحة هذا الكيان وتقديرا لقائدنا المحبوب، فكل الدعم والحب الكبير من القيادة الرشيدة تجاه الشباب، لا يوازيه دعم في أية دولة، ويجب أن يقابل بالجد والتفاني. عصفوران بحجر فايز السلمي (20 عاما) وعلي الجابري (19 عاما) تحدثا قائلين: نتوقع أن تكون الإعانة التي أقرها الملك سوف تكون مناسبة لكل شاب باحث عن وظيفة، فيمكنه استثمار الإعانة في تطوير قدراته الفكرية والعلمية إلى جانب استقطاع جزء من الإعانة في البحث في جميع المرافق عن مهنة. ويضيف فايز: في حالة اعتماد الإعانة وصرفها على الشباب الباحث عن العمل، أقترح أن نفكر في استغلالها بما يعود علينا بالنفع والفائدة كالتعاون بين الأصدقاء كل خمسة لإقامة مشروع صغير فيما بينهم، وبذلك نكون قد اصطدنا عصفورين بحجر واحد.