أفادت مصادر صحافية أن أعضاء وحدة تابعة للجيش الليبي قالوا لأهالي بنغازي أمس إنهم غيروا ولاءهم وحرروا المدينة من القوات المؤيدة للزعيم الليبي معمر القذافي. وقال حبيب العبيدي الذي يرأس وحدة للعناية المركزة في مستشفى الجلاء والمحامي محمد المانع في تصريح صحافي: إن أفرادا من فرقة الصاعقة غيروا ولاءهم ووصلوا إلى المستشفى مع جنود مصابين في الاشتباكات مع الحرس الشخصي الخاص بالقذافي. مشيرا إلى أن 50 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب مئة آخرون بجروح خطيرة في المدينة. في غضون ذلك، أعلن المندوب الليبي الدائم لدى الجامعة العربية عبد المنعم الهوني في تصريح صحافي أنه قدم استقالته من منصبه احتجاجا «على عمليات القمع والعنف ضد المتظاهرين في ليبيا»، مؤكدا «انضمامه إلى الثورة». وقال السفير الليبي «قدمت استقالتي احتجاجا على عمليات القمع والعنف ضد المتظاهرين، وسأنضم إلى صفوف الثورة». وتتواصل المواجهات الدامية في ليبيا لليوم السادس على التوالي بين متظاهرين وقوات الأمن ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى. من جهة أخرى، تحركت الولاياتالمتحدةالأمريكية لخفض الوجود الدبلوماسي في ليبيا بإتاحة رحلات جوية مجانية لإجلاء عائلات العاملين في السفارة. فيما أدان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ استخدام العنف من قبل السلطات الليبية ضد المتظاهرين، وحذر من أن العالم يراقب ما يحدث في ليبيا. وأبلغ هيغ شبكة سكاي نيوز أمس «تدين المملكة المتحدة ما تقوم به الحكومة الليبية وطريقة ردها على الاحتجاجات، وما يتعين على العقيد معمر القذافي القيام به هو احترام حقوق الإنسان الأساسية، ولكن ليس هناك مؤشر على ذلك في طريقة الاستجابة المروعة من قبل السلطات الليبية على الاحتجاجات». فيما دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أمس إلى «وقف أعمال العنف» في ليبيا، معربة عن «قلقها» من تدهور الأوضاع في هذا البلد حيث أسفر قمع السلطات للمتظاهرين المناوئين للنظام عن مقتل 173 شخصا بحسب منظمة حقوقية. من جهته، أكد رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي أمس خلال اجتماع مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي في طرابلس أن من حق ليبيا اتخاذ «كافة الإجراءات» من أجل «الحفاظ على وحدتها»، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الليبية. وقالت الوكالة الرسمية إن أمين اللجنة الشعبية العامة (رئيس الوزراء) أكد للسفراء الأوروبيين أنه «من حق ليبيا اتخاذ كافة الإجراءات من أجل الحفاظ على وحدتها واستقرار شعبها وحماية مقدراتها وسلامة علاقاتها مع دول العالم». وأضافت أن المحمودي أوضح للسفراء أن «هناك بالفعل مخططات معينة هدامة وإرهابية تريد أن تكون ليبيا قاعدة للإرهاب». وأشارت الوكالة إلى أن رئيس الوزراء وضع السفراء «في صورة الأوضاع التي كان تناقل وسائل الإعلام الخارجية لها، قائما على الخلط وعدم التمييز بين الحقائق والأكاذيب».