هذه القصة مزقت قلبي، وستمزق قلوبكم .. «سارة» زهرة من زهرات بلادي شاء الله عز وجل أن تولد قبل 12 عاما بتشوه خلقي في لثتها وشفتها، ظن أهلها أن الحكاية ستنتهي عند إجراء عملية جراحية تجميلة في مدينة الباحة عندما كان عمرها 40 يوما، لكن سارة الطفلة البريئة كانت تشق طريقها نحو المستقبل وتطوي صفحات الأيام بما ابتلاها الله به دون أن تعي أي شيء منه !! وكيف لطفلة لا تعرف من الحياة غير اللعب والحلوى والارتماء في حضن الأم أن تدرك أن الإنسان لا يعيش منعزلا عن محيطه حتى وإن كف عنه خيره وشره !! بدأت سارة تكبر وبدأت تدرك أن هناك خطبا يتعلق بها، بدأت تنظر لنفسها في عيون الآخرين وتبحث عن الإجابات في أسئلتهم وتسترق السمع لهمساتهم لتفهم لماذا تلاحقها الأنظار وتحاصرها الهمسات أينما حلت ؟! في المدرسة بدأت الحياة تلقي عليها دروسها القاسية، لم تشفع لها طفولتها ولا براءتها وقلة حيلتها مما هي فيه، لم تملك الصغيرة في مواجهة النظرات الحادة والهمسات الجارحة غير أن تنثر الدموع والكثير من الدموع فمثلها لا يملك عقلا ليفكر ولا قلبا ليضبط إيقاع مشاعره، وكل ما ملكته هو مقلة صغيرة لا ينضب معينها من الدموع المشبعة بملوحة الحياة !! لست أبحث عن عاطفة تشارك «سارة» دموعها أو تغمرها بالمشاعر والوجدان، وإنما أبحث عن قلب جراح تجميل حان يمسح على جراح «سارة» أو يد محسن عطوف تطرق باب الطبيب الجراح، تزرع الابتسامة على وجه «سارة» الطفلة حتى لا تخسرها بقية العمر!!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة