تواصل أمانة جدة والجهات ذات العلاقة العمل ليل نهار على استكمال تأهيل الأحياء المتضررة جراء الأمطار، ورفع الأضرار المؤثرة على الحياة العامة للسكان، وبالأخص المياه المتجمعة. وعلمت «عكاظ» أن أمانة جدة ستبدأ في إعادة تأهيل شوارع أحياء شرقي جدة من سفلتة وإنارة ورصف، مطلع الأسبوع الجاري. وتحولت أحياء شرقي وجنوبي جدة إلى ورش عمل تطبيقية تعمل على تنظيف الأحياء، وتجفيف المياه التي أثارت مخاوف السكان من تكاثر البعوض، وعودة مرض حمى الضنك. واستبشر سكان أحياء المساعد، قويزة، التوفيق، والسامر، وأحياء أخرى من المدينة، بالخطوات التي بدأت أمانة جدة تنفيذها على أرض الواقع، من خلال خطتها لإعادة تأهيل الشوارع، حيث بدأت معداتها وآلياتها في إزالة المياه المتجمعة والمتكونة بمياه أمطار وجوفية وصرف صحي في الشوارع ومداخل الأحياء. كما أبدى سكان أحياء شرقي جدة استغرابهم من تحرك الأمانة الفعال في اليومين الماضيين كون معاناتهم مستمرة طوال العام، موضحين أنهم لا يريدون معرفة الأسباب المحركة للأمانة بقدر ما يرغبون في تواصل الجهود على ذات النسق. وعملت أمانة جدة على تكثيف جهودها في أحياء شرقي جدة لرفع الأضرار التي خلفتها مياه الأمطار وتجمعات المياه في العديد من الشوارع، إذ انتهت أمس من سحب المياه الموجودة، وعالجت مصادر تسربها كون معظمها تعتبر مياها جوفية. يشار إلى أن جدة شهدت هطول أمطار في 22 صفر الماضي، خلفت ضحايا ومفقودين ومصابين ودمار لحق بالممتلكات العامة والخاصة من منازل وسيارات، وتسببت في إتلاف البنية التحتية في أحياء شرقي وجنوبي جدة. وتعد الكارثة الثانية الناجمة عن الأمطار عقب كارثة أمطار الثامن من ذي الحجة في العام قبل الماضي، والتي كان ضحاياها وخسائرها أكبر كما ونوعا.