أزد - عبدالله العكاسي - الرصد// بدأت أمانة جدة خطتها لتجفيف مياه الأمطار المتجمعة خلف سد السامر شرقي المحافظة، لمنع تدفق المياه الجوفية تجاه الأحياء المجاورة وتكبيد الساكنين مزيدا من الخسائر المادية. ويأتي تحرك الأمانة لتفريغ المياه كإجراء احترازي لتفادي انهيار السد، وتسرب كميات كبيرة من المياه إلى الأحياء، إضافة إلى أن وجود كميات كبيرة من المياه في السد، يشكل محضنا ملائما لتكاثر البعوض الذي حذرت وزارة الصحة من انتشاره بكميات كبيرة في الأسبوع المقبل. ووضح وكيل أمانة جدة للخدمات المهندس علي القحطاني، أن الأمانة لم تحدد جدولا زمنيا لإنهاء أعمالها الخدمية في الشوارع والطرقات، وأن العمل على إصلاح الأضرار «سيستمر وفق الإمكانات المتوفرة». وأوضح المهندس القحطاني أن الأمانة بدأت في رفع المخلفات التي سببتها الأمطار، وعملت على فتح وتحرير الطرقات والشوارع، ومن ثم بدء العمل في إعادة تأهيل الشوارع المتضررة في جميع أنحاء المدينة، مؤكدا أن العمل يجري وفق آلية منظمة لإعادة الوضع إلى ما كان عليه، من خلال مضاعفة فرق الصيانة في البلديات، للعمل على مدار 24 ساعة لإعادة تأهيل الشوارع وإصلاح الحفر الوعائية. من جهتهم، دعا مجموعة من الأهالي في أحياء السامر، التوفيق، المساعد، وقويزة، الأمانة إلى تكثيف جهودها لإزالة الأضرار التي خلفتها مياه الأمطار. وأكدوا في حديثهم ل «عكاظ» أن الأمانة لم تكمل إعادة تأهيل الأحياء المتضررة، واكتفت بإزالة بعض المخلفات وإعادة فتح الطرق والشوارع، فيما بقيت كثير من الشوارع على وضعها المتردي دون حلول جذرية في إزاحة المياه المتجمعة فيها وإعادة تهيئتها. وطالبوا الأمانة بذل مزيد من الجهد في عمليات رش المستنقعات والتجمعات المائية داخل الأحياء، كونها تمثل بيئة خصبة لتكاثر البعوض، مشددين على ضرورة زيادة عمليات الرش خلال الفترة المقبلة. ورصدت «عكاظ» في جولتها في حي التوفيق، أحد الأحياء المتضررة شرقي جدة، عودة نسبية للسكان بعد أن عملت الأمانة على إزالة المياه المتجمعة داخل الحي التي وصلت إلى ارتفاع مترين في بعض الشوارع، فيما يعمل بعض المواطنين على رفع الأضرار داخل منازلهم بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة، مثل أمانة جدة، الشركة الوطنية للمياه، وبعض الجهات المدنية الأخرى. يذكر أن أمانة جدة اعتمدت مبلغ 100 مليون ريال لإعادة تأهيل شوارع المدينة الفرعية والرئيسة، ورصد الأمانة أن 40 في المائة تقريبا من الطرقات تحتاج إلى إعادة تأهيل كونها تضررت من مياه الأمطار. " عكاظ "