أعادت عائلة أحد شباب الثورة لوزارة الآثار المصرية تمثالا فرعونيا عثر عليه خلال الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في 11 فبراير الحالي. وأعلنت وزارة الآثار المصرية أمس أنها تسلمت تمثال الملك إخناتون (فرعون التوحيد)، من الدكتور صبري عبد الرحمن الأستاذ في الجامعة الأمريكية في القاهرة. وأشارت الوزارة إلى أن نجل عبد الرحمن (أحد شباب الثورة) عثر على تمثال الملك إخناتون موضوعا على الأرض، بجانب أحد صناديق القمامة في ميدان التحرير، فأخذه معه إلى المنزل. وأضاف أن عائلة الشاب اتصلت على الفور بالوزارة لتسليم التمثال، إدراكا منها بمدى أهمية التمثال، وحرصا على الحفاظ على تراث مصر الأثري والثقافي. والتمثال هو إحدى ثماني قطع أثرية سرقت بعد اقتحام المتحف المصري ليلة 28 يناير الماضي، التي انسحبت فيها الشرطة من كافة المناطق الحيوية في القاهرة. وبالعثور على تمثال الملك إخناتون وصل عدد القطع التي تم استعادتها إلى أربع، من ضمن القطع الثمان التي سرقت أثناء الأحداث الأخيرة. وتقول وزارة الآثار إن هذا التمثال أحد التماثيل الفريدة المعروضة في مجموعة الملك إخناتون، وهو مصنوع من الحجر الجيري الملون، ويصور الملك إخناتون مرتديا التاج المصنوع من الفيانس الأزرق، ويمسك بيده مائدة للقرابين، ويبلغ طول التمثال سبعة سنتيمترات، ويقوم على قاعدة من الألباستر.