أعلن وزير الدولة لشؤون الاثار المصرية زاهي حواس، الخميس 17 فبراير 2011، ان احد المتظاهرين الشباب عثر على تمثال الملك اخناتون والد الملك الذهبي توت عنخ امون، وان ذويه اعادوه الى المتحف المصري مساء الاربعاء. وقال حواس ان "الاستاذ بالجامعة الأميركية بالقاهرة صبري عبد الرحمن قام بتسليم التمثال الذي فقد من المتحف المصري اثناء الاحداث الاخيرة التي مرت بها مصر، والتي تعرض خلالها المتحف لعملية سرقة يوم 28 يناير بين الساعة السادسة والعاشرة مساء". وقال حواس ان "ابن شقيقة عبد الرحمن البالغ من العمر 16 عاما والذي كان بين المتظاهرين، عثر على التمثال على الارض بجانب احد صناديق القمامة بالميدان، فاخذه معه الى المنزل وعندما شاهدته والدته اتصلت بشقيقها الذي تعرف على التمثال وعلى الفور اتصل بالوزارة لتسليم التمثال". ووصف حواس التمثال بانه "احد التماثيل المتفردة المعروضة بمجموعة الملك اخناتون وهو مصنوع من الحجر الجيري الملون ويصور الملك اخناتون مرتديا التاج المصنوع من الفيانس الازرق و يمسك بيده مائدة للقرابين". ويبلغ طول التمثال سبعة سنتمترات وهو محمل على قاعدة من الألباستر، وفقا لحواس. وقامت لجنة اثرية برئاسة مدير عام ادارة المضبوطات والمسروقات بوزارة الدولة لشؤون الاثار، باستلام التمثال وذلك بغرفة العمليات الخاصة بشرطة السياحة والاثار بالاوبرا، حيث تأكدت اللجنة من التمثال وانه هو نفسه التمثال الذي تم البلاغ عن فقده من قبل. واوضح مدير عام المتحف المصري طارق العوضي ان "هذا التمثال هو احد اجمل التماثيل الخاصة بالملك اخناتون، وهو يوضح مدى مهارة الفنان المصري في عصر العمارنة". واضاف "سيخضع التمثال للترميم تمهيدا لاعادة عرضه بالقاعة الخاصة باثار العمارنة بالمتحف المصري". ويعد هذا التمثال الثالث من حيث القيمة بعد تمثالين لتوت عنخ امون. وهو رابع قطعة يعثر فيها من بين 18 قطعة سرقت من المتحف، بعدما عثر على احد تماثيل توت عنخ امون مكسورا وعثر على جعران على شكل قلب يعود ليويا جد اخناتون، واحد تماثيل الاوشابتي (تماثيل صغيرة توضع مع الميت لخدمته في العالم الاخر بحسب المعتقدات المصرية القديمة). وما زال البحث عن باقي القطع الاربعة عشر جاريا.