شرعت وزارة الثقافة المصرية في بدء مشروع علمي لدراسة المومياوات الفرعونية بتحليل عينات من الحامض النووي لمعرفة أفراد العائلات الملكية مثل توت عنخ آمون الذي توفي دون الثامنة عشرة " نحو عام 1352 قبل الميلاد " ولا يزال موته الغامض لغزا . وقال زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في بيان إن المشروع الذي تشارك فيه كلية الطب بجامعة القاهرة يهدف إلى معرفة عائلة توت عنخ آمون الذي يعد من آخر ملوك الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة " نحو 1320 - 1567 قبل الميلاد " إضافة إلى التوصل إلى مومياء الملكة نفرتيتي زوجة الملك اخناتون الشهير بفرعون التوحيد . وتابع أن المتحف المصري بالقاهرة ومنطقة وادي الملوك بالأقصر بجنوب مصر بهما مجموعة كبيرة من المومياوات الملكية لنساء لم يتم الاستدلال على أسمائها وأن الفحص بالحامض النووي والأشعة المقطعية سوف يساعدان على ذلك .وأضاف أن الدراسة ستشمل أيضا فحص جنينين يتراوح عمرهما بين خمسة أشهر وسبعة أشهر حيث إن " نتائج تحليل الجنينين سوف تساعد في معرفة أفراد عائلة توت عنخ آمون بمن في ذلك والده ووالدته .كما سيجيب هذا التحليل عن تساؤلات لمعرفة أم الجنين هل هي الملكة عنخ ان اس با آمون أم أن هذه الأجنة وضعت داخل المقبرة لكي تجعل الملك الذهبي " توت " يعيش كوليد جديد في العالم الآخر " .ويرى أثريون أن العثور على مقبرة توت من أعظم الاكتشافات الأثرية في التاريخ وكانت حديث العالم حين اكتشفت في منطقة وادي الملوك بالأقصر على بعد نحو 690 كيلومترا جنوبي القاهرة عام 1922 وبها أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية .ومول اللورد كارنرفون " " 1923 - 1866 عملية اكتشاف المقبرة التي قام بها هاوارد كارتر " ." 1939 - 1874 وقال البيان إن الطبيب البريطاني الذي كان يعمل بكلية الطب بجامعة القاهرة " قصر العيني " كان ضمن الفريق الذي عمل مع كارتر " وقام آنذاك بنقل الجنينين الى كلية الطب بالقصر العيني وبقيا بالكلية منذ ذلك الحين " . ومن جهة أخرى استردت مصر يوم الاثنين من هولندا تمثالا يعود الى نحو 33 قرنا بعد أن سُرق من منطقة سقارة الأثرية جنوبي القاهرة . وقال زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في بيان ان هذا النوع من التماثيل " الاوشابتي " كان يوضع في المقابر مع المتوفى وان التمثال المسترد مصنوع من الفيانس الاخضر وهو لامرأة اسمها هنر من الاسرة التاسعة عشرة " نحو 1200 - 1320 قبل الميلاد " وهو لمومياء في الوضع الاوزيري حيث تتقاطع الذراعان على الصدر وعليه كتابات باللغة الهيروغليفية من الامام والخلف . وأضاف أن التمثال الذي تسلمته السلطات المصرية موجود حاليا في المتحف المصري للترميم وأن ارتفاعه 8٫5 سنتيمتر وعرضه 2٫9 سنتيمتر وسمكه سنتيمتران وهو من اكتشافات البعثة الانجليزية الهولندية عام .1985 وقال ان رجل أعمال هولنديا اشتراه من صالة للمزادات في بروكسل وتوجه به الى متحف لايدن في هولندا " للتأكد من أثرية التمثال وقيمته التاريخيه وأبلغه المسؤولون أنه مسروق من مصر ...وبالتالي قاموا بابلاغ السلطات الأمنية في هولندا " ثم حكم القضاء الهولندي باعادة التمثال الى مصر واسترد الرجل الأموال التي دفعها لصالة المزادات .