تحقق الجهات الأمنية في الليث في مسببات مشاجرة جماعية في مدرسة ثانوية أمس، إذ بدأ الخلاف بين أربعة طلاب من قبيلتين لتزداد أعداد المشاركين في الشجار إلى 14 طالبا، وتعد الحادثة نسخة مشابهة لثلاث مشاجرات سابقة. وأوضح ل «عكاظ» مدير الإعلام التربوي في تعليم الليث محمد بن ختيم المالكي أنه تم في وقت سابق بناء على توجيه من مدير التربية والتعليم محمد الحارثي تشكيل لجنة من الإشراف التربوي والإدارة المدرسية والتوجيه والإرشاد والتوعية الإسلامية لدراسة وضع المدرسة، مبينا أن اللجنة خرجت بالعديد من التوصيات لمعالجة الوضع القائم بالأساليب التربوية الحديثة. وأوصت اللجنة حينها بتكثيف البرامج التوجيهية والإرشادية والجولات الإشرافية لنشر قيم المحبة، والتسامح والتآخي، والإصلاح، ونبذ التعصب القبلي، وتوضيح آثاره السلبية على الوحدة الوطنية والتكافل الاجتماعي، وتفعيل الجمعية العمومية للآباء وانعقادها لأكثر من مرة، وإقامة البرامج الدعوية من محاضرات ومعارض توعوية، وتفعيل الأنشطة الطلابية لاستغلال طاقات الطلاب في ما يعود عليهم بالنفع والفائدة. يذكر أن هذه هي المرة الرابعة التي يحصل فيها شجار بين أبناء القبيلتين خلال أقل من عام، كان آخرها قبل شهرين من الآن، وشارك فيها أكثر من 25 طالبا، إلا أنها كانت خارج أسوار المدرسة، ونتج عنها إصابات متفرقة وتكسير عدد من السيارات.