رفعت لجان متخصصة توصية بإغلاق مدرسة في السعودية بسبب المشاجرات الجماعية التي تشهدها المدرسة باستمرار على خلفيات قبلية بين الطلاب، اشترك في إحداها 140 طالبا وتسببت بخسائر مادية وبشرية. وحسب صحيفة " أربيان بزنس " أنه أوصت لجان شكلتها إدارة التربية والتعليم في محافظة الطائف بإغلاق مجمع مدرسة "بوا" الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وذلك بعد أن تجددت الاشتباكات بين طلاب المدرسة وآخرين من مدارس في المنطقة الأربعاء الماضي وفقا لصحيفة "عكاظ" المحلية. وعقد مدير عام التربية والتعليم في الطائف محمد أبو رأس مع عدد من رؤساء الأقسام في الإدارة اجتماعا مساء الجمعة الماضي تدارس خلاله المجتمعون تقريرا عن المدرسة والأحداث التي شهدتها، وتضمن عدداً من التوصيات تمهيدا لرفعها لأمير منطقة مكةالمكرمة ووزير التربية والتعليم، وتم تشكيل لجنة من المشرفين التربويين وفريق التقويم الشامل بالإدارة وأعضاء من التوجيه والإرشاد لمتابعة المدرسة خلال الأيام المقبلة. وكانت المدرسة شهدت في مطلع الشهر الماضي أكبر مشاجرة طلابية في تاريخ التعليم بالسعودية على خلفيات قبلية وعشائرية استدعت تدخل قوات أمن إضافية. وعزف جميع طلاب المدرسة الابتدائية والمتوسطة والثانوية عن الحضور للدوام بعد المشاجرة التي وقعت صباح السبت المصادف 9 مايو/أيار واستمرت حتى الثانية ظهراً ونشبت بين طالبين بالمرحلة الثانوية شارك فيها جميع طلاب المرحلة الثانوية البالغ عددهم (140) طالباً حيث لم يتمكن أفراد شرطة "أبو راكة" من السيطرة على الوضع مما دفعهم لانتظار وصول الإمدادات من الطائف. ولم تفلح محاولات مدير المدرسة في إقناع أهالي الطلاب بإرسال أبنائهم خوفا من تكرار المشاجرة، وتوافد أولياء الأمور على المدرسة مطالبين بفصل المدرسة إلى مدرستين لكل قبيلة مدرسة، حيث أن المدرسة تضم أبناء قبيلتين بينهم خصومات ومشاكل على أراضٍ انتقلت إلى عداوة شديدة بين أبنائهم على مر السنين. وطالب بعض المعلمين بالمدرسة بفصل المرحلة الابتدائية عن المتوسطة والثانوية لكي لاتنتقل عدوى التعصب القبلي إلى الأطفال. وناشد عدد من التربويين بفتح مراكز للتوجيه الاجتماعي تحث الناس على الوحدة والترابط وتحذرهم من نتائج المشاكل والخلافات الاجتماعية وحميّة الجاهلية الأولى. وقال أحد المدرسين أننا منعنا خروج طلاب المرحلة الابتدائية من فصولهم الدراسية وقت المشكلة خوفاً عليهم إلا أنه تفاجأ بأحد طلاب الصف الثاني الابتدائي يصرخ بأعلى صوته طالباً المشاركة في المشاجرة.