تتناول الأحكام الاجتماعية ثلاثة مواقف في حياة الإنسان العادي، فهناك الحكم الاجتماعي بعبوة الممكن وهناك الطرف النقيض منه ممثلا في غير الممكن وهناك طرف ثالث اسمه ممنوع، وأيام زمان جدا كنت مغرما باقتناء كتب وقصائد الحب بدءا من قصائد عمر بن أبي ربيعة، وأشكر الأستاذ عبد الله الحصين رحمه الله الذي تفرغ ذات مرة وألف كتابا حول ابن أبي ربيعة بتخرجات كلاسيكية، وذات مرة اقتنيت سلفا في صباي كتابا اسمه غادة في اسطنبول، وطبعا هناك كتاب غير عربي آخر ربما كان فيه بعض المجون أو هكذا دواليك فضائحيا بعض الشيء وهو كتاب الدون خوان الآيل ترحيله منذ زمان بعيد إلى الذاكرة الإنجليزية باستنساخه من الثقافة الأسبانية. وأما كتاب الإمتاع والمؤانسة وطوق الحمامة المترجم منذ زمان بعيد إلى الأسبانية وغيرهما مما يدخل في عداده بطي ألف ليلة وليلة ورجوع الشيخ إلى صباه، ولا أدري من كتبه حقيقة ولكنهم طبعوه ذات مرة في مصر تحت أقبية سرية وجنوا منه أرباحا طائلة برغم أنه كان في متناول أي كاتب مصري أن يضيف إليه الكثير أو ينقص منه القليل مع تغيير شخصياته، ففيهم جميعا ما يمكن للآخرين الهجوم عليه بوصفه غير ممكن ونبذه لأنه ممنوع ممنوع ولكن البعض منهم ربما يعجبون منه داخل أطر سرية من الرأي واعتدال المزاج ولكنهم لا يجرؤون على التعبير عنه بكونه ممكنا، لأن الحكم عليه بممكن فيه من فساد الرأي بما يجعله أولا غير ممكن وثانيا ممنوع ممنوع. وها نحن وهاهم أيضا ندور ويدورون في حلقة من ثلاثة منعطفات فيها ممكن واحد وغير ممكن مرفوع إلى سري للغاية لأنه مسموح فيما مضى من وقته وحينه وأما الآن فممنوع وغدا ربما يتوافر الحكم الاجتماعي عليه بدمغة المسموح. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 265 مسافة ثم الرسالة