قرأت يوم أمس كاريكاتيرا ظريفا في إحدى صحفنا يشير إلى كفيل وسائقه، مكتوب تحت صورة السائق «يملك سكنا في وطنه» وتحت صورة الكفيل «لا يملك سكنا في وطنه»، وهذه المفارقة قريبة جدا من الحقيقة إذ لا يصل امتلاك السكن في معظم دول العالم، الفقيرة والغنية، درجة الاستحالة كما هو الحال لدينا.. صحيفة الحياة نشرت يوم أمس خبرا في صفحتها الأولى يفيد أن مجلس الشورى قد يستضيف وزير المالية بعد أن دارت نقاشات ومداولات ساخنة في المجلس حين اتضح أن عدد الطلبات في قائمة الانتظار لدى صندوق التنمية العقاري يصل إلى 585 ألف طلب، وقد علق أحد الأعضاء بأنه إذا كان العدد بهذه الضخامة الآن فإن قائمة الانتظار قد تطول إلى 100 عام، ورغم أن العضو قد يكون أراد المبالغة لتصوير حجم المشكلة إلا أن هذا الانتظار قد يصبح حقيقة، وهنا لابد من توضيح عاجل من رئيس صندوق التنمية العقاري الذي كتبت عنه وعن زميله رئيس هيئة الإسكان مقدرا جهودهما التي نريدها أن تثمر عن نتيجة عملية ملموسة .. لقد سأل الزميل داود الشريان في برنامجه «واجه الصحافة» رئيس الصندوق: هل تؤكد أنني لو قدمت أوراقي الآن سوف أحصل على التمويل بعد ثلاثة أشهر؟ فأجاب الرئيس: نعم.. هناك فرق بين ثلاثة أشهر و100 عام، لذلك نريد توضيح هذا اللبس بشكل فوري من كل الجهات المعنية حتى لا تتضارب المعلومات ويدخل المواطن في نفق اليأس .. ومن جانب آخر فقد اقترح عضو مجلس الشورى الأستاذ محمد رضا نصر الله ضم صندوق التنمية العقاري إلى هيئة الإسكان وتحويلهما إلى وزارة للإسكان، وهو اقتراح جدير بالبحث والنقاش لأن المشكلة تتفاقم والحلول تضيق. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة