تظاهر آلاف الطلاب والمحامين الأثنين في صنعاء للمطالبة بتغييرات ديمقراطية وبرحيل الرئيس علي عبدالله صالح . وتجمع مئات الطلاب في حرم جامعة صنعاء قبل ان ينضم اليهم وفد كبير من نقابة المحامين. متظاهر يمني يحمل شعارا في احدى المظاهرات ووسط تدابير امنية مشددة، خرج اكثر من ثلاثة الاف متظاهر في مسيرة من حرم الجامعة محاولين الوصول الى ميدان التحرير القريب حيث يخيم ويعتصم حوالى الف شخص من مناصري الحزب الحاكم. ومنعت القوى الامنية المتظاهرين من الوصول الى الميدان القريب من مقر الحكومة اليمنية بواسطة الاسلاك الشائكة المكهربة. ورفع المتظاهرون لافتات مطالبة بسقوط النظام وبرحيل صالح وهتفوا «الشعب يريد اسقاط النظام» و»بعد مبارك يا علي» و»لا فساد بعد اليوم». اشتباكات وقام عناصر من الشرطة بعضهم بلباس مدني بحسب المتظاهرين، بتفريق التظاهرة مستخدمين الهراوات كما اندلعت مواجهات بالحجارة والعصي بين المتظاهرين المعارضين للنظام ومتظاهرين آخرين مؤيدين للحزب الحاكم. واشتبك المعسكران عندما حاول المعارضون دخول ميدان التحرير. وعاد المتظاهرون الى حرم الجامعة واغلقت السلطات بابها. غياب اللقاء المشترك وغاب عن التظاهرة في صنعاء نواب اللقاء المشترك (المعارضة البرلمانية) الذي وافق على استئناف الحوار مع الحزب الحاكم، الا ان نائبا يساريا وآخر مستقلا شاركا في التظاهرة. استخدام الصعق من جهتها، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان الأثنين السلطات اليمنية الى عدم استخدام آلات الصعق الكهربائي لتفريق المتظاهرين. ودعت المنظمة السلطات اليمنية الى «وقف كل الهجمات على المتظاهرين والى مقاضاة كل المسؤولين عنها». يجب تنفيذ «ما يتم التوصل اليه من خلال لجنة الاربعة فورا بما في ذلك تشكيل حكومة ائتلاف وطني تتولى الاشراف على استكمال الاجراءات الخاصة بالتعديلات الدستورية وإجراء الانتخابات النيابية في مناخات حرة ونزيهة وشفافة».
اليمن مرشح ثالث وقالت مجلة التايمز الامريكية ان الانظار تتجه إلى اليمن كثالث دولة عربية مهيأة للحاق بمصر وتونس مع تصاعد السخط الشعبي جراء سياسة حكم الرئيس صالح الممتد منذ 32 عاماً.
محاولات وصنفت المجلة الرئيس صالح في المرتبة الثانية بعد حسني مبارك ضمن قائمة المهددين بسقوط أنظمتهم، إلا أن المحاولات الحثيثة للرئيس صالح لتجنب السقوط المحتمل قد تنجح في بلد كاليمن. ويواصل الرئيس صالح هذه الفترة إصدار المزيد من التوجيهات التي يرى أنها ستنأى بنظام حكمه عن الحالة التي وصلت إليها أنظمة الحكم في تونس ومصر، بعد أسبوع من تعهده بالتنحي عن السلطة عند انتهاء ولايته الرئاسية الحالية في 2013م وعدم توريثها لنجله، وهي إجراءات لا تزال حتى اللحظة فاقدة لأي قيمة فعلية من شأنها تخفيف حدة غضب اليمنيين الذين ضاقوا ذرعاً بعقود من القمع والجمود وتردي الأوضاع المعيشية.
تجنب الاضطرابات ومن شأن عدم الاستقرار في اليمن ان يشكل مخاطر سياسية وامنية وتعتمد الولاياتالمتحدة بشدة على صالح للمساعدة في محاربة جناح للقاعدة يتخذ من اليمن مقرا له. ويقول محللون ان التنازلات التي قدمها يمكن ان تكون سبيلا للخروج الكريم لكنه ربما يأمل ان يتجنب اضطرابات اقليمية ويعيد تأكيد هيمنته مستقبلا. وتريد المعارضة اليمنية ضمانات على ان الاصلاحات ستنفذ وتطالب بتحسين الظروف المعيشية لليمنيين الذين يعيش نحو 40 في المائة منهم على اقل من دولارين في اليوم . استئناف الحوار الى ذلك رحب حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن مع الاحزاب المتحالفة معه بقبول المعارضة البرلمانية استئناف الحوار في وقت تستمر فيه المظاهرات الشبابية المطالبة بالتغيير الديوقراطي. واصدرت الاحزاب في اعقاب اجتماع ترأسه رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح بيانا اكدت فيه انها «ترحب بقبول (اللقاء) المشترك (المعارضة) بما ورد في مبادرة» صالح حول استئناف الحوار وتجميد التعديلات الدستورية وتأجيل الانتخابات.