جدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعم بلاده للمحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. ووزع البيت الأبيض بيانا أصدره أوباما في الذكرى السادسة لاغتيال الحريري في 14 فبراير (شباط) 2005 جاء فيه أن «الولاياتالمتحدة تجدد التأكيد على دعمنا القوي للمحكمة الخاصة في لبنان ومهمتها اكتشاف الحقيقة الكامنة وراء هذا العمل الإرهابي المشين». من جهتها، أصدرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بيانا اعتبرت فيه أن اغتيال الحريري ذكر كل اللبنانيين بهشاشة النظام التعددي. ودعت الحكومة اللبنانية المقبلة لتوفير الاستقرار وتعزيز العدالة للبنانيين. إلى ذلك أقفلت الدوائر الرسمية والخاصة أمس في الذكرى الثالثة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، حيث وضعت الآلاف من أكاليل الزهر على ضريحه في وسط بيروت من هيئات رسمية وشعبية. وفي المقابل وعلى الصعيد السياسي، فإن مسار تشكيل الحكومة يبدو متعثرا أيضا بخاصة مع لائحة المطالب الكثيرة لأطراف الأكثرية الجديدة وتحديدا من جهة النائب ميشال عون المصمم على الحصول على حقيبة وزارة الداخلية، فيما تواصل السجال بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وتيار المستقبل. عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب أنطوان زهرا أشار إلى أن «الرئيس المكلف نجيب ميقاتي وبغض النظر عن نتيجة تكليفه يبقى الحوار معه معلقا إلى حين الإجابة عن الأسئلة التي تحتوي على المبادئ (المحكمة والسلاح)، ومن ثم يمكن الانتقال لموضوع المشاركة». في المقابل وفي السجال بين الرئيس بري والمستقبل أكد عضو كتلة «المستقبل» النائب غازي يوسف «أن الحملة على الرئيس رفيق الحريري لم تتوقف حتى بعد استشهاده، ونرى اليوم إلى أي مدى تأخذ أبعادا، وإلى أي مدى هي أقوى من السابق»، ولا أعتقد أن الرئيس بري له مصلحة في الهجوم الذي يشنه على وزارة المالية. نحن مع فتح كل الملفات، لأن لدينا مشروعا متكاملا لمحاسبة مالية لكل المسؤولين منذ العام 1989 إلى اليوم.