تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الثورة المصرية «بأمل وخوف» بعد تنحي الرئيس حسني مبارك. وعنونت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الأكثر مبيعا عددها «مصر الجديدة». وقدمت في تعليقها وزير الدفاع المصري محمد حسين طنطاوي على أنه «القائد الجديد». وقالت إن «الإدارة الأمريكية مثل الحكومة الإسرائيلية تركز جل اهتمامها في اتجاهه، لأن الجيش المصري ينظر إليه كضامن للاستقرار والاستمرارية والسلام». وأضافت أن «الحكومة الإسرائيلية تتكيف بسرعة مع مرحلة ما بعد مبارك. انتقلنا من الذعر من الاستقالة ونبوءات نهاية العالم في محاولة لتقبل الأمر الواقع». وتؤكد الصحيفة أن «الحكومة الإسرائيلية كانت تواجه صعوبة في فهم ما الذي حدث في ميدان التحرير إلا أنها فهمت الآن». وفي الصحيفة أيضا تحليل لقيادة الجيش المصري وكشفت عن صراع بين وزير الدفاع الذي «يأمل في نقل السلطة للمدنيين في سبتمبر والعسكريين الذين يريدون استمرار الجيش في السلطة». أما صحيفة «معاريف» اليمينية الوسطية فتحدثت عن «انتصار الثورة». وفي افتتاحية بعنوان «ميدان التحرير القادم»، تصر الصحيفة على حالة عدم اليقين في المنطقة. وتقول «لا أحد يمكنه أن يقول إن تأثير الدومينو الذي بدا في تونس وانتشر في مصر وصل إلى نهايته أو سينتقل إلى أي بلد آخر». وتتساءل «معاريف»: «ماذا سيحقق كل هذا؟ لا أحد يعرف في الحقيقة لا المعلقين ولا المسؤولين في الاستخبارات لا الشرق ولا الغرب ولا حتى المصريين أنفسهم، إنها مغامرة جديدة كليا بالنسبة إليهم». أما صحيفة «اسرائيل هايوم» اليمينية المجانية المقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فتتحدث عن «الأمل والخوف» في إسرائيل بسبب الثورة الشعبية المصرية. وتؤكد أن «المفتاح هو معاهدة السلام الموقعة بين البلدين». ويقول أحد معلقيها «يجب كبح جماح المتشددين ممن يسعون إلى فرض أحكام في مصر لقيادة الكفاح ضد العالم والذين يعتبرون معاهدة السلام مع إسرائيل غير شرعية». أما صحيفة «هآرتس» المعارضة اليسارية فتقول إن رئيس الوزراء الإسرائيلي رحب بتأكيدات قيادة القوات المسلحة المصرية باحترامها معاهدة السلام مع إسرائيل أحد معلقيها مقالا بعنوان «مبروك مصر» بالعربية. وعنونت الصحيفة مقالها الافتتاحي ب«حقبة جديدة لمصر». وقالت إن «هذه الدولة ليست في صراع مع إسرائيل ولا ينبغي وصفها بالعدو». وحذرت «هآرتس» من أنه «ينبغي على رئيس الوزراء نتنياهو أن يتحلى بضبط النفس وتحذيراته حول تحول مصر إلى إيران جديدة ومناقشات زيادة الميزانية للدفاع التي تخلق توترات تضع إسرائيل في معسكر النظام السابق».