إن مشكلة خريجات الكلية المتوسطة لا تقل أهمية عن مشكلة زميلاتنا من خريجات معاهد المعلمات. فكلنا نعاني من عدم التوظيف، وقد صدر قرار بعدم توظيفنا رسميًّا، رغم أننا مِؤهلات للتدريس، وتربويات، وحاصلات على أعلى الدرجات، وكانت الجهة المشرفة على الكليات المتوسطة هي الرئاسة العامة لتعليم البنات حسب ما هو مدون في شهادات التخرج. وعدد الخريجات العاطلات الراغبات في الوظيفة أكثر من 9000 خريجة. وأقدم خريجة لهذه الكلية بالنسبة لمحافظتنا (محافظة أملج) في عام 1414ه، وهي لم توظف حتى الآن. ومنذ 15 عامًا ونحن ننتظر التعيين، ولا مجال لنا في التوظيف إلاّ في التعليم، ونحن الخريجات نعاني من التهميش طوال تلك الفترة، حيث لم يلتفت لحقوقنا أحد. يُذكر أن حاملات دبلوم الكليات المتوسطة قد تعرّضن منذ فترة لصدمة كبيرة، حينما تبيّن لهنّ أنهنّ مستبعدات من التقديم على وظائف الدبلوم التي أعلنت عنها وزارة الخدمة المدنية. وكانت الوزارة قد ردّت على استفسار إحدى خريجات الكليات المتوسطة حول هذا الأمر بقولها: (في هذه المفاضلة تخصصك غير مقبول بها؛ لأنه تعليمي فلا يحق لك التقديم على هذه المفاضلة، وبإمكانك انتظار المفاضلات التعليمية حتى تستطيعي التقديم بها -بإذن الله- متمنين لكِ التوفيق). لماذا تفضل خريجة البكالوريوس علينا؟ مع أنه من المفروض أن تختص في تدريس المرحلتين المتوسطة والثانوية، فهن درسن طرق التدريس الخاصة بتعليم هاتين المرحلتين.. لماذا نُحرم ونحن درسنا وتعبنا مثلهن، بل وتغربنا؟ لقد درسنا كل ما يخص التعليم الابتدائي من طرق تدريس، وطرق التعامل معهم كصغار.. لماذا يقوم بتدريسهم مَن هن غير مؤهلات لهم، بل هن مؤهلات لمراحل أكبر منهم..؟! ولماذا نُحرم من التدريس أصلاً؟ ألسنا حاصلات على شهادات تخوّلنا لتعليم مثلهم؟! من هذا المنبر نتوجه لوزارتي التربية والتعليم، والخدمة المدنية بأن تشملنا رعايتهم بالنظر في قرارات توظيفنا.. علمًا بأن الأمر وصل إلى حرماننا من الوظائف الإدارية، وكالعادة الأولوية لحاملات البكالوريوس فما فوق. نأمل من سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله أن يحل قضيتنا، فقد عالج الكثير من المشكلات -كما رأينا- مع خريجات المعاهد، وخريجي كلية المعلمين دفعة (27-28)، فهو أهل لوضع الأمور في نصابها. رويدة إبراهيم النحاس - رنا الفرشوطي درية عبدالهادي - جوهرة المطوع - أملج