أكد محللو القنوات الفضائية استحقاق فريق الشباب بخروجه منتصرا في اللقاء البارحة، عطفا على الأداء التكتيكي الذي قدمه الفريق الشبابي والأداء الفني المميز على مدار الشوطين، وكان النصر تحت ضغط قوي بعكس الشباب الذي دخل أقل ضغطا بسبب الدعم الإداري الذي حظي به الفريق قبل اللقاء. في البداية اعتبر المحلل الفني محمد الدعيع الشباب فريقا متكاملا يلعب كمجموعة واحدة، واستفاد بشكل مميز من توظيف اللاعبين والاستفادة من الأخطاء الدفاعية في خط الظهر النصراوي، لاسيما أن الشباب استفاد من محترفيه مساعد ندا والحسن كيتا في دعم الفريق، فيما كان الحضور الذهني للاعبي النصر من خلال أدائهم مفقودا، وظهرت الفوارق التكتيكية خلال المباراة حيث تميز الشباب بقوة وسطه وتعدد صناع لعبه، الأمر الذي افتقده النصر بخروج أهم أوراق الفريق النصراوي حسين عبد الغني والأخطاء الكبيرة من مدرب النصر في دخول الأسترالي ماكين الذي كان نقطة ضعف في الفريق، إضافة إلى غياب ثنائي الهجوم النصراوي بدر مطوع وسعد الحارثي عن أجواء المباراة. فيما عزا المحلل محيسن الجمعان ظهور الفريق النصراوي بهذا الشكل يعود إلى الحالة الفنية المتردية التي يعيشها الفريق النصراوي والركون على نتيجة لقاء القادسية في كأس ولي العهد، وتأثر الفريق بالغياب الطويل عن أجواء المباريات، وغياب ثلاثي الفريق القحطاني، الزيلعي، وسعود حمود إلى جانب الحالة التكتيكية التى اعتمد عليها المدرب النصراوي من خلال العشوائية في الأداء، كما ساهم بطء الكرة بين لاعبي النصر في قتل الهجمة من قبل الدفاع الشبابي، فيما شاهدنا قوة الهجوم الشبابي في خلخلة دفاع النصر مما أسهم في هدفي الفريق، وأحسن المدرب هيكتور في قراءة المواجهة كما يجب وعرف كيف يحصل على النقاط الثلاث. وقال الجمعان عاب على لاعبي النصر الأنانية وبصراحة لعدم توافر النجوم فى الفريق النصراوي الذين ربما يكونون لهم كلمة فى بطولة الدوري. من جانبه قال بندر الجعيثين بأن الرغبة الشبابية للفوز كانت واضحة منذ انطلاقة المباراة، ولم يتعامل النصر مع المواجهة كما يجب حيث شاهدنا الفريق النصراوي مفككا في جميع خطوطه، بالإضافة إلى اهتزاز خالد راضي الذي لم يكن جاهزا للمواجهة، كما لا ننسى ظهور العديد من الثغرات الواضحة في دفاع الفريق النصراوي، وكانت نجومية اللقاء من مصلحة مهاجم الشباب الحسن كيتا، كما أن أسلوب اللعب مال للشباب الذي اعتمد في الشوط الأول على الأطراف وانطلاقات ظهيري الجنب.