أكد محللو القنوات الفضائية استحقاق فريق الهلال بخروجه منتصرا في لقاء البارحة، عطفا على الأداء التكتيكي الذي قدمه الفريق والجهاز الفني على مدار الشوطين، خاصة في الشوط الثاني، وكان النصر تحت ضغط قوي وافتقدوا للتركيز خلال مجريات المواجهة، والاستعجال في انهاء الهجمة النصراوية. في البداية، اعتبر المحلل الفني محمد الدعيع الهلال فريقا متكاملا يلعب كمجموعة واحدة، واستفاد بشكل مميز من توظيف اللاعبين والاستفادة من الأخطاء الدفاعية في خط الظهر النصراوي، لاسيما أن الهلال استفاد من محترفيه وليهامسون ورادوي في دعم الفريق، وظهر الحضور الذهني للاعبي الهلال من خلال أدائهم المميز في الملعب، في المقابل كان الأداء النصراوي مفقودا، وظهر عليه الاستعجال وعدم التركيز، وظهرت الفوارق التكتيكية خلال المباراة، حيث تميز الهلال بقوة وسطه وتغيراته الفعالة، الأمر الذي افتقده النصر بتغيرات المدرب غير الموفقة، والتشكيلة التي استقر عليها المدرب منذ البداية التي ساهمت في وقوعه في أخطاء بدائية، كما عاب على الفريق البطء في تمرير الكرة وخاصة من جانب محمد السهلاوي، الذي يعتبر نقطة ضعف في الجانب الأصفر. فيما عزا المحلل فهد الهريفي ظهور الفريق النصراوي بهذا الشكل إلى الحالة الفنية المتردية التي لعب بها مدربه، وتأثر الفريق من الشحن النفسي العالي وهذا خطأ كبير، كما لا ننسى الضغط الجماهيري الكبير على اللاعبين، خاصة على حسين عبدالغني ومطالبتهم بكسر شوكة الهلال، إلى جانب الحالة التكتيكية التى اعتمد عليها مدرب النصر من خلال العشوائية في الأداء، في الوقت ذاته نشيد بالمدرب كالديرون في قراءة المواجهة كما يجب، وتمكنه من الحصول على النقاط ال3، خاصة في تغير منهجية اللعب في الشوط الثاني. من جانبه، قال المحلل يوسف خميس إن الرغبة النصراوية للفوز كانت غير واضحة منذ انطلاق المباراة، ولم يتعامل مع المواجهة كما يجب، حيث شاهدنا الفريق الهلالي مكتملا في جميع خطوطه، كما تفاجأنا بالنصراوي يلعب بكرة عقيمة بعيدة عن الكرة الحديثة، إلى جانب ظهور العديد من الثغرات الواضحة في دفاع الأخير، وكانت نجومية اللقاء من نصيب مصلحة عبدالعزيز الدوسري من الهلال وأحمد عباس من النصر.