أكد محللو القنوات الفضائية عدم استحقاق أي من فريقي الاتحاد والهلال بالخروج بانتصار في لقاء البارحة، عطفا على الأداء التكتيكي الذي قدمه الفريقان على مدار الشوطين، وكان الاتحاد تحت ضغط قوي بعكس الهلال الذي دخل أقل ضغطا بسبب وضعه في سلم الترتيب. في البداية اعتبر مدني رحيمي الهلال فريقا متكاملا يلعب كمجموعة واحدة، واستفاد بشكل مميز من توظيف اللاعبين والاستفادة من اللاعبين الصغار، لاسيما أن الهلال مقبل على مشاركات آسيوية، فيما كان الحضور الذهني للاعبي الهلال من خلال أدائهم، وظهرت الفوارق التكتيكية خلال المباراة حيث تميز الهلال بقوة وسطه وتعدد صناع لعبه، الأمر الذي افتقده الاتحاد بخروج نور في منتصف الشوط الثاني، إضافة إلى عدم التوفيق الذي أصاب نايف هزازي ومحمد الراشد من الاتحاد وياسر القحطاني من الهلال في عدة فرص محققة. فيما عزا المحلل حسين الصادق التعادل إلى الحالة الفنية المتردية التي يعيشها الفريقان في الوقت الراهن، وتأثرهما بالغياب الطويل عن أجواء المباريات والفترة الطويلة التى غيبت دوري زين، إلى جانب الحالة التكتيكية التى اعتمد عليها المدربان من خلال الحفاظ على النمط الفني، كما ساهم بطء الكرة بين اللاعبين في خلخلة دفاع الفريقين، حيث لم يحسن المدربان قراءة المواجهة كما يجب. من جانبه، قال خالد مسعد بأن الرغبة الهلالية والاتحادية للفوز لم تكن واضحة منذ انطلاقة المباراة، ولم يتعامل الاتحاد والهلال معها بالصورة المطلوبة، حيث ظهرت العديد من الثغرات الواضحة في دفاع الفريقين، وكان نجومية اللقاء من مصلحة حارس الهلال عبد الله الدوسري، كما أن أسلوب اللعب مال للهلال الذي اعتمد في الشوط الأول إلى الأطراف وانطلاقات السويدي ويلي، فيما كان الاتحاد أفضل حالا في الشوط الثاني.