اتهم مواطن في جازان مستشفى صبيا العام بوضع نهاية مؤلمة لزوجته وحرمانها وإياه من الإنجاب بسبب خطأ طبي ارتكبه الكادر الطبي. وأوضح الناطق الإعلامي لصحة جازان جبريل القبي أن السيدة دخلت المستشفى ونومت وتمت الولادة بشكل طبيعي، لكنها أصيبت بعد الولادة بنزيف دموي حاد نتيجة عدم قدرة الرحم على الانقباض التام وعودته لوضعه الطبيعي وذلك بسبب ضعف نسبة دم المريضة قبل الولادة (7جم) ووجود التهاب السائل الأمنيوسي ما أدى إلى ارتخاء الرحم وزيادة سيولة الدم وارتفاع درجة حرارة المريضة ووجود أورام ليفية في جسم الرحم. وأشار القبي إلى أنه عندما لم يستجب الرحم للانقباض بالمحاولات الطبية، أدى استمرار النزيف إلى هبوط في ضغط الدم؛ الأمر الذي أسهم في تدهور حالة المريضة ولنتجنب فقدانها للدم تم استئصال الرحم وتمت العملية بعد شرح مفصل قدم للزوجة والزوج وتم توفير سرير للمريضة في العناية المركزة في مستشفى الملك فهد وتم تحويلها إليه. من جهته، أوضح زوج المواطنة خالد هادي أنه بحث عن سرير لمدة أربعة أيام دون جدوى «اضطررت للبحث عن واسطة لأنقل زوجتي إلى مستشفى الملك فهد بعد أن لقيت المتاعب في مستشفى صبيا العام». وزاد «ترددت على مستشفى صبيا مرات عدة حين قرب موعد المخاض إلا أن الطبيبة أكدت أن ولادة زوجتي لم تحن بعد». وأضاف «حين عدت إلى المنزل زادت الآلام على زوجتي واصطحبتها إلى المستشفى ذاته لأجد طبيبة أخرى أكدت لي أن لديها حالة ولادة وأدخلت غرفة الولادة». وأشار هادي إلى أنه بعد النزيف لم يتوقف مدة أربعة أيام ما اضطر الأطباء لاستئصال الرحم وأكدوا حينها أن العملية مضمونة لكن شيئا لم يتغير وبقي النزيف مستمرا. وذكر زوج المريضة أنه في ظل تردي الحالة الصحية لزوجته وسوء الخدمات على حد تعبيره حاول نقلها إلى مستشفى الملك فهد في جازان لكن أحدا لم يستجب له «راجعت المسؤولين في مستشفى الملك فهد ولم أجد أذنا تصغي لصرخات زوجتي بحجة عدم وجود سرير شاغر، الأمر الذي دفعني للبحث عن واسطة فحصل لي ما أردت ونقلت زوجتي بناء على الواسطة وليس لخطورة حالتها». وتساءل هادي عن المسؤول عما آلت إليه حالة صحة زوجته، إذ إن النزيف لم يتوقف وعلميات نقل الدم إلى زوجته تزداد يوما بعد يوم.