وعلى كامل صفحتيها ال 20 وال 21، تنشر «جارديان» البريطانية أمس صورة كبيرة لميدان التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة، وقد احتشد فيه آلاف المتظاهرين الذين واصلوا لليوم ال 15 على التوالي احتجاجاتهم ضد نظام مبارك. وتظهر في الصورة أيضا مجموعة كبيرة من الخيم التي توحي بأن المتظاهرين يعدون أنفسهم لمواصلة اعتصامهم إلى فترة قد تطول، ولن تنتهي، كما يقولون، قبل تنحي الرئيس مبارك عن الحكم. ميدان التحرير يستقطب أيضا اهتمام وسائل إعلام وصحف أخرى، إذ تفرد صحيفة «إنديبندانت» مساحة كبيرة على صدر صفحتها الأولى لصورة الساحة التي غدت رمزا لصمود المعارضة المصرية في وجه النظام المصري. أما التحقيق الرئيس المرفق بالصورة، فجاء تحت عنوان بصيغة تساؤل يقول: «ثورة مصر: ترى هل ستفقد طاقتها وزخمها؟». يقول التحقيق، الذي أعده مراسل الصحيفة في القاهرة دونالد ماكنتاير، إن تناقص أعداد المشاركين في الاعتصام في ميدان التحرير، وعودة الحياة إلى طبيعتها تقريبا في العاصمة المصرية، ونبرة التصريحات الأمريكيةالجديدة تجاه ما يجري في مصر، ومحاولات النظام عبر وسائل عدة، كلها عوامل قد تنبئ بتراجع زخم وعنفوان الاحتجاجات ضد النظام.