دعت المعارضة الإيرانية لتسيير مظاهرات حاشدة في البلاد الأسبوع المقبل، تحت شعار تأييد التحركات الشعبية في تونس ومصر، وذلك في أول تحرك في الشارع للمعارضة منذ أشهر، بعد أن تعرض أفرادها لحملة قمعية من السلطات إثر الاحتجاجات على إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد، في خطوة قد تحرج الحكومة الإيرانية التي سبق أن أيدت تحركات مصر وتونس. وجاءت الدعوة عبر المواقع الإلكترونية الخاصة بالمرشح الرئاسي الإصلاحي السابق، مير حسين موسوي، ومنافسه الذي تحالف معه لاحقا، مهدي كروبي، التي أشارت إلى أن القياديين قدما طلبا رسميا لترخيص المظاهرة، على أن تجري في 14 فبراير (شباط) الحالي. وكانت المعارضة الإيرانية قد نفذت مظاهرات واسعة في شوارع مختلف مدن البلاد بعد الانتخابات التي أعادت نجاد إلى السلطة لولاية جديدة عام 2009، متهمة النظام بتزويرها. ورفع المحتجون الإيرانيون خلال تلك المظاهرات التي عرفت باسم «الحركة الخضراء» شعارات تشبه بشكل كبير شعارات المعارضة في تونس ومصر، ولكن السلطات الإيرانية قمعت التحركات بعنف، وأدت المواجهات لسقوط أعداد من القتلى والجرحى، وجرى تنظيم محاكمات علنية لرموز المعارضة بتهمة «العمالة لقوى أجنبية». ومما لا شك فيه أن طلب التحرك المقدم من موسوي وكروبي سيشكل إحراجا كبيرا للحكومة الإيرانية.