دخلت إيران على خط المظاهرات في العديد من دول الشرق الأوسط، بعد أن افادت مصادر بأن السلطات الإيرانية أغلقت مواقع إنترنت للإصلاحيين وقامت بحملة اعتقالات في صفوف المؤيدين لهم والناشطين، وفقاً لما ذكره موقع "سهم" الإخباري الإيراني، الخميس. وقال الموقع إن حملة الاعتقالات هذه تأتي في أعقاب دعوة اثنين من رموز المعارضة الإيرانية للقيام بمسيرات في الرابع عشر من فبراير/شباط الجاري، دعماً للتظاهرات في الشرق الأوسط. فقد دعت المعارضة الإيرانية في السابع من فبراير/شباط الجاري، لتسيير مظاهرات حاشدة في البلاد الأسبوع المقبل، تحت شعار تأييد التحركات الشعبية في تونس ومصر. ويعتبر هذا أول تحرك في الشارع للمعارضة منذ أشهر، بعد أن تعرض أفرادها لحملة قمعية من السلطات إثر الاحتجاجات على إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد، في خطوة قد تحرج الحكومة الإيرانية التي سبق أن أيدت تحركات مصر وتونس. وجاءت الدعوة عبر المواقع الإلكترونية الخاصة بالمرشح الرئاسي الإصلاحي السابق، مير حسين موسوي، ومنافسه الذي تحالف معه لاحقا، مهدي كروبي، التي أشارت إلى أن القياديين قدما طلباً رسمياً لترخيص المظاهرة، على أن تجري في 14 فبراير/شباط الجاري. وبحسب ما نقلته المواقع، فإن طلب المعارضة قد جاء فيه إن الهدف من المظاهرة: "إعلان الدعم للتحركات الشعبية في المنطقة، وخاصة للحركات التي تبحث عن حرية الشعبين المصري والتونسي بمواجهة الدكتاتورية." وكانت الدبلوماسية الإيرانية ووسائل الإعلام الرسمية في إيران قد دخلت بقوة على خط الأحداث الجارية في مصر في أواخر الشهر الماضي، عبر بيانات تأييد لتحركات المحتجين، وصل بعضها إلى حد اعتبار ما يحصل بالقاهرة من آثار "الصحوة التي أطلقتها الثورة الإسلامية،" وتحدثت قائد بارز بالحرس الثوري عن انتقال الأحداث من مصر لدول أخرى، بينما صدر بيان ترحيب عن لجنة أشرفت على إنتاج الفيلم المثير للجدل، "إعدام فرعون." وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، في بيان في التاسع والعشرين من يناير/كانون الثاني الماضي، أن مظاهرات الشعب المصري ضد النظام الحاكم "تحرك نحو تحقيق العدالة،" داعيا السلطات المصرية إلى "تحقيق المطالب المشروعة للشعب المصري،" على حد تعبيره. وقال مهمانبرست إن طهران "تتابع عن كثب الأحداث الجارية في مصر، تتوقع من السلطات المصرية الإصغاء لصوت الشعب والعمل على تلبيه مطالبه المشروعة وعدم لجوء قوات الأمن والشرطة إلى العنف ضد الصحوة الإسلاميه التي تحولت إلى انتفاضه شعبيه في هذا البلد."