باشرت سلطات الأمن والجمارك في مطار القاهرة أمس إخضاع الطرود البريدية الدبلوماسية للتفتيش بواسطة جهاز الكشف بالأشعة، على خلفية الأحداث الأمنية التي تشهدها مصر منذ أسبوعين إثر تظاهرات مناهضة للرئيس حسني مبارك. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن سلطات الأمن والجمارك في مطار القاهرة «بدأت بإخضاع البريد?الدبلوماسي?الوارد?والصادر?لمختلف?الدول?العربية?والأجنبية،?سواء?القادم?عن?طريق?الشحن?أو?بصحبة?دبلوماسيين?للتفتيش?بواسطة?جهاز?الكشف?بالأشعة». وبررت هذا القرار على أنه «إجراء?احترازي?لمنع?دخول?أي?ممنوعات?بهذه?الشحنات?والحقائب». ونقلت الوكالة أيضا عن مصدر مسؤول أنه «في حالة الاشتباه بأي طرد دبلوماسي بعد إخضاعه لجهاز الكشف بالأشعة يتم إبلاغ وزارة الخارجية لإبداء الرأي في فتحه للتعرف على محتوياته». والمعروف حسب الاتفاقات الدولية أن الطرود الخاصة بالبعثات الدبلوماسية لا تخضع عادة للتفتيش من قبل السلطات المحلية لدى دخولها إلى البلاد.وكانت وزارة الخارجية المصرية قد اتهمت الأحد ومن دون أن تسميهم دبلوماسيين أجانب بمحاولة تمرير أسلحة إلى البلاد. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية في بيان «نلاحظ أخيرا عددا من السفارات الأجنبية في القاهرة تحاول تمرير بعض الأسلحة ومعدات الاتصالات من خلال الحقائب الدبلوماسية اعتمادا على مبدأ الحصانة الممنوح لتلك الحقائب، وذلك دون الحصول على التصاريح اللازمة من السلطات المصرية».