لكل داء دواء يستطب به إلى الحماقة أعيت من يداويها. هكذا قال الشاعر، لكنه ربما يكون أخطأ إذ عمم قاعدته، فهل للضمائر الميتة من علاج؟ في الغرب، تعتبر «مافيا الأدوية» إحدى المافيات الأقوى نفوذاً، لتأثيرها اقتصادياً وسياسياً. لكن السبب الأهم لقوة ملاك صناعة الأدوية والعقاقير، امتلاكهم مفاتيح أبواب الصحة العامة. في السعودية مثلاً، لا تاتي بعض شركات الأدوية البيوت من أبوابها، بل تقوم بممارسة ضغوطات على الصيدليات وأصحابها والصيادلة العاملين فيها، عبر إغرائهم بالحوافز والنسب المئوية من المبيعات. في الحلقة الثانية من التحقيق في «أسرار عالم الدواء... ومخالفات بيوت العلاج»، تتحدث «الحياة» عن خفايا شركات الأدوية وأساليبها في استمالة الصيادلة وأصحاب الصيدليات. كما تستعرض بعض الغرائب والطرائف في هذا المجال الحساس.