واصلت الجهات المشاركة في أعمال رفع مياه السيول المتجمعة أعمالها أمس في حي التوفيق، في حين شهد سد (السامر 3) توافد أعداد كبيرة من سكان أحياء شرق الخط السريع الذين دفعتهم مخاوفهم لتجشم مصاعب وعورة المنطقة التي يقع فيها السد بغية الاطمئنان على وضعه، رغم صدور تطمينات من جهات عدة تؤكد صلابة السد وعدم وجود أي مخاوف. وانتقد الأهالي الأعمال المنفذة في وصفهم لها بالجهود المهدرة وقال سعيد ظافر القرني من سكان التوفيق «منذ أكثر من عام ونحن نتابع شكوانا لأمانة جدة بنزع الأرض التي تعترض طريق خط تصريف المياه الجوفية، والمياه المتجمعة خلف سد التوفيق إلا أن الوضع ما زال يشكل حجر عثرة في طريق إنقاذ الحي»، وأضاف رغم سحب المياه التي تحاصر المنازل في الأجزاء الجنوبية من الحي إلا أنها عادت من جديد للظهور نظرا لتشبع الطبقات السطحية بالمياه الجوفية. من جهته، وصف شوقي الجهني الذي بدأ محاصرا مع أطفاله وهو يتحدث ل «عكاظ» الوضع بالمأساوي، وقال «أتمت فرق أمانة جازان المشاركة في أعمال الصيانة وتأهيل المناطق المتضررة من السيول رفع كامل المسطح المائي المحيط بمنزلي ومنازل الجيران مساء أمس إلا أنني فوجئت أثناء استيقاظي لأداء صلاة الفجر بعودتها من جديد». وأضاف لا يبدو أن هناك حلا ناجعا حيث إن جميع الجهود التي بذلت ذهبت سدى نتيجة لتسربات المياه المتدفقة من السد وكذلك التي تنبع من طبقة الأرض السطحية. وأشار إلى أن الجميع بات يفكر في إيجاد وسائل مثالية للتنقل في المسطحات المائية، لافتا الى شراء أحد جيرانه قاربا مطاطيا لمواجهة أي طارئ. من جهته قال علي الشهري: كما ترى، جميع الإمكانات تم توفيرها والصهاريج تعمل على مدار الساعة في نزح المياه وإلقائها في مجرى السيول غربي الحي ولكن الوضع كما هو لم يتغير شيء. وأضاف: لا بد من إيجاد طريقة لإيصال هذه المياه إلى قناة التصريف مباشرة، مشيرا إلى أن الكميات التي يتم سحبها تعود في اليوم التالي لتزيد من مخاوف الأهالي، مبددة الجهود التي بذلتها الجهات المشاركة في إعادة تأهيل ما دمرته السيول ورفع المياه. المركز الإعلامي في أمانة جدة أكد ل «عكاظ» بدءالعمل لفتح طريق خاص بالآليات باتجاه سد السامر، وقال سيتم تركيب مضخات في أعلى النفق لسحب المياه المتجمعة خلف السد وتفريغها إلى مجرى السيل غربي الحي للتقليل من أضرار المياه الجوفية في الحي.