وعد وأوفى.. وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة، بمناقشتنا له في صفحته على الفيس بوك ضعف تغطية أحداث سيول جدة 2011م، أكد أن تقييم المتابع للإعلام الرسمي سيكون بمثابة «قرارات ملزمة للوزارة». وترجم الدكتور خوجة أخيرا وعده ونشرت «عكاظ» جانبا من مناقشتنا معه وأهم ما ورد في الخبر قوله «مهما بذلنا من جهد.. نعترف بالتقصير في زوايا معينة.. كارثة سيول جدة أكبر من تعبير التغطية عنها.. والتغطية ليست حصرا على التلفزيون هناك جوانب أخرى كالتغطية الخبرية، والتحليل والمساءلة، والبحث في أوجه القصور». ونفى الدكتور خوجة (منع) التحدث عن الأضرار والشهداء.. وقال «واجبنا كإعلاميين ومسؤولين في الإعلام أن نغطي الواقع ونكون على قدر المسؤولية ونساعد على إنقاذ المواطن في أي موقع.. إلخ تصريحه». تابعت إعلامنا خلال الأسبوع الماضي وشاهدت تقارير مهمة ومجدية وإبرازا لجهود الإغاثة ولما أصاب المتضررين.. ومحاولة نقل تجارب المتطوعين في جدة ومناقشات مستحقة بوادرها انطلقت من برنامج صباح السعودية مع الأديب وعضو مجلس الشورى حمد القاضي مضمونها يناقش (الأمن الاجتماعي) وكيف نحافظ على أمن المجتمع، تستحق الفكرة أن تتنامى وتورق حملات توعية مركزة ويكون الشباب شركاء أساسيين فيها.. وفي تصميم تفاصيلها. مع ما بذل وهو جهد مقدر وملموس.. نقول هل من مزيد.. لأهمية وخطورة دور الإعلام بات من المهم تقديم برامج مؤثرة في تنوير الرأي العام.. نحتاج التناقش حول «الأمن الاجتماعي بجميع محاوره».. على مستوى الحدث الآني، المتضررون في جدة بحاجة ماسة لاستشعار الأمن الاجتماعي.. من خلال خبراء يتحدثون عن ذلك وهو الأمر الملاحظ تكثيفه مؤخرا واعتقد بضرورة التكثيف. في مجتمعنا (ميزة) أننا شعب متكافل بالسليقة.. وفيه (مزايا) أهمها أنه تأسس بسواعد المؤسسين.. وتخضب بدماء الشهداء وبما أن الأسبوع الماضي شهد استشهاد «الوكيل رقيب محمد الزيلعي» من قطاع حرس الحدود في جازان أثناء أداء الواجب في مواجهة مهربي السموم عبر الحدود وبتصديه استشهد وسبق وتم تكريمه أكثر من مرة بعد نجاحه مع زملائه في منع تهريب الممنوعات ومواجهة المتسللين، وشهيد الواجب الثاني وكيل رقيب محمد المجرشي وتمت ترقيته.. ومنحه نوط الشرف واستشهد أثناء حماية حدود بلادنا من عبور المخربين مهربي السموم والمخدرات.. نتمنى رد الجميل لهم بتكثيف البرامج المتعلقة برجال الأمن وأدوارهم.. تكريما لهم وحتى لا تغيب قصة الشهيد لأنه أهم رموز حفظ الأمن الاجتماعي والوطني. الإضاءة على تجارب الشهداء ومواكبتها إعلاميا تجسد ما نبحث عنه عند تناولنا الأمن الاجتماعي ومقدرات الوطن لتعزيز قيمته وأهمية المحافظة عليه والتذكير بمقوماته مع ضرورة تنويع البرامج المقدمة ومحاكاتها توجهات الشباب وأمزجتهم لجذبهم بأفكار خلاقة تقدم لهم رسالة وطنية عميقة ومؤثرة. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة